علي عكس المواقف المعلنة لمعظم الحركات الاسلامية في العالم العربي، اعلن الدكتور يوسف القرضاوي ان تحقيق الحرية له الاولوية علي تطبيق الشريعة الاسلامية، واضاف ان تزوير الانتخابات ونهب المال العام وكبت الحريات، كلها امور من الكبائر مثل الزنا والخمر. التصريحات النارية للقرضاوي جاءت خلال ندوة اقيمت له بنقابة الصحفيين وحضرها نحو 2000 شخص من مريديه تحت عنوان "واقع العالم العربي ومستقبله" وابدي القرضاوي اندهاشه من التعليمات التي اصدرتها وزارة الاوقاف لأئمة وخطباء المساجد بعدم الحديث عن قضيتي فلسطين ولبنان خلال خطبة الجمعة وقال "علي مدار 4 اسابيع صليت الجمعة في 4 مساجد مختلفة ولم اجد احدا يتكلم عن فلسطين ولبنان... وكأننا صم بكم عمي". وفيما يعد ردا غير مباشر علي تصريح سابق لمهدي عاكف المرشد العام للاخوان المسلمين حول استعداده لارسال 10 آلاف مقاتل الي لبنان اذا وافقت السلطات، افتي القرضاوي بأن الجهاد لدفع العدوان فرض عين ولا يحتاج الي انتظار الإذن من ولي الامر. وبالرغم من ذلك فإن القرضاوي ابدي تراجعا عن فتواه السابقة حول ضرورة نصرة حزب الله وشن هجوما علي الشيعة واصفا حسن نصر الله بأنه متطرف ومتعصب لمذهبه، وحذر من ان الشيعة بدأوا يخترقون مصر خلال السنوات الاخيرة. وفي سياق آخر اكد القرضاوي ان الشريعة الاسلامية لم تطبق كما ينبغي ودلل علي ذلك بتجربة طالبان التي وصفها بأنها ليست الوجه الحقيقي لتطبيق الشريعة