في الوقت الذي لايزال فيه المجتمع الدولي عاجزا عن استصدار قرار من مجلس الأمن يقضي بوقف فوري لاطلاق النار دخلت المعارك بين الجيش الاسرائيلي ومقاتلي حزب الله أمس مرحلة جديدة من التصعيد المتبادل مما ادي الي مصرع 13جنديا اسرائيليا بحسب التليفزيون الاسرائيلي في اسوأ خسائر يمني بها الجيش الاسرائيلي منذ بدء عدوانه علي لبنان خلال يوم واحد. ووصفت وكالة الانباء الفرنسية الهجوم الصاروخي لحزب الله علي مبني في بلدة كفر جيلادي شمال كريا شمونة بأنه الأكثر دموية منذ بدء الحرب مشيرة الي انه اوقع 10 قتلي و24 مصابا بينهم اربعة في حالة خطيرة. اعلن حزب الله تصدي مقاتليه لمحاولات توغل اسرائيلية مما أدي الي مقتل جندي اسرائيلي واصابة 21 آخرين وتدمير دبابتين وجرافتين في قرية عديسة. في المقابل شن الطيران الحربي الاسرائيلي أمس عشرات الغارات علي جنوب لبنان اسفرت عن سقوط 9 شهداء لبنانيين وفلسطيني فيما جرح عشرة آخرون.. وذكرت الشرطة اللبنانية ان صاروخا اسرائيليا دمر منزلا في قرية انصار شرق مرفأ صيدا كبري مدن الجنوب مما ادي الي استشهاد ستة من السكان وجرح اربعة آخرين. واصاب صاروخ جو - أرض منزلا آخر في بلدة الناقورة الساحلية استشهد علي اثره ثلاثة مدنيين واصيب مدني آخر بجروح. وفي قوسايا شرق لبنان علي مقربة من الحدود السورية. اعلنت الجبهة الشعبية القيادة العامة الموالية لدمشق عن استشهاد عنصر لها واصابة اربعة آخرين في ست غارات اسرائيلية استهدفت كذلك مواقع للجبهة في الناعمة جنوببيروت. واغارت الطائرات الاسرائيلية علي منطقة الدلافة في القطاع الشرقي لجنوب لبنان مستهدفة مواقع انتشار مقاتلي حزب الله دون وقوع اصابات فيما تتعرض قري منطقة صور خصوصا تلك التي تقع جنوبالمدينة ومحيط مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين لقصف بحري وبري. وعلي الصعيد السياسي دعا نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز الي التحلي بالصبر قبل ان يتم تطبيق قرار مجلس الامن حول وقف لاطلاق النار في لبنان. واضاف بيريز في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية علي العالم ان يرد علي حزب الله وليس فقط علي اسرائيل واعتبر وزير الاسكان الاسرائيلي مئير شتريت ردا علي اسئلة الاذاعة انه من المستحيل نزع سلاح حزب الله لأنه يضم آلاف المسلحين المنتشرين باللباس المدني علي كامل الاراضي اللبنانية.