في الوقت الذي قامت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية بزيارة مفاجأة لبيروت كانت المعارك بين حزب الله واسرائيل علي الأرض تأخذ ابعادًا أكثر خطورة حيث كبدت المقاومة اللبنانية أمس الجيش الاسرائيلي خسائر فادحة في الأفراد والمعدات وخاضت معارك عنيفة وشرسة ضد عناصره في جنوب لبنان أسفرت عن مصرع وإصابة 27 جندياً إسرائيلياً وتدمير خمس دبابات احترق بعضها بالكامل. كما تحطمت مروحية إسرائيلية قرب الحدود مع لبنان وتبني بيان لمقاتلي حزب الله إسقاطها وفقا لقناة المنار التابعة للحزب فيما ذكر راديو إسرائيل ان سقوط المروحية نجم عن اصطدامها بكابل كهربائي. وأكد بيان لحزب الله أن مقاتليه خاضوا قتالا عنيفا ضد قوة مدرعة إسرائيلية معززة بسرية من المظليين حاولت التقدم من الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس باتجاه بلدة "بنت جبيل". وشن الطيران الحربي الاسرائيلي أربعين غارة استهدفت تسع منها قاذفات صواريخ كانت تستخدم لاستهداف شمال إسرائيل. من جانبها أعلنت الشرطة اللبنانية أن المواجهات الحدودية الحالية تخللتها اشتباكات بالأسلحة الآلية والقذائف الصاروخية مضيفة أن التقدم الاسرائيلي يجري علي محورين يربطان مارون الراس ببنت جبيل. وقال مصدر أمني لبناني أنه تم القاء القبض علي عميلين إسرائيليين جديدين في مدينة صيدا بجنوب لبنان.. وفي تطور آخر هدد ضابط كبير بسلاح الجو الاسرائيلي بتدمير عشرة مبان في الضاحية الجنوبيةلبيروت معقل حزب الله ردًا علي "كل صاروخ" يطلقه التنظيم الشيعي علي مدينة حيفا شمال إسرائيل، وأوضح الضابط أن رئيس الأركان الاسرائيلي دان حالوتس أصدر توجيهات إلي الطيران بتدمير عشرة مبان من عدة طوابق في الضاحية الجنوبية عن كل صاروخ يطلقه حزب الله، وفي تصريح للإذاعة الاسرائيلية أكد اللفتنانت كولونيل الون فريدمان أن العمليات سوف تتواصل لمدة 10 أيام اخري علي الأقل من أجل خفض عمليات إطلاق الصواريخ علي شمال اسرائيل. وقبيل وصولها فجأة إلي بيروت أمس دعت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس إلي وقف عاجل لإطلاق النار ضمن صفقة لتصفية حزب الله حيث حذرت في الوقت نفسه من أن صفقة من هذا النوع يجب أن تنهي أولاً تهديد حزب الله، وأبدت رايس استعدادها للقيام بجولة في الشرق الأوسط في طريق عودتها من آسيا حيث ستحضر قمة في ماليزيا خلال الأسبوع الجاري