كتب: محمود متولي ومحمود بسيوني: في أول رد فعل رسمي أدان الرئيس مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس العمليات العسكرية الواسعة للقوات الإسرائيلية في لبنان وفلسطين خلال القمة المصرية الأردنية إلي عقدت أمس في القاهرة. وطالب الزعيمان بتوقف إسرائيل الفوري عن التعرض للمدنيين والبنية الأساسية اللبنانية والفلسطينية، وأكدا أن تسوية الموقف الخطير الراهن علي الجبهتين اللبنانية والفلسطينية يكمن في إطلاق سراح الأسري كوسيلة لإنهاء الوضع المتدهور. وفي مصر توالت ردود الفعل الشعبية استنكارا للعدوان الإسرائيلي حيث تظاهر أمس الالاف من المصلين بالجامع الأزهر عقب صلاة الجمعة احتجاجاً علي العدوان الاسرائيلي الوحشي ضد الشعب اللبناني، ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالعدوان الاسرائيلي، ومرددين هتافات تشجب هذا العدوان، مطالبين الحكومات العربية بالتدخل لمواجهة هذه الاعمال الوحشية التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني. وطالب المتظاهرون بطرد السفير الاسرائيلي من مصر ومقاطعة اسرائيل، مع مطالبة الحكومات العربية باتخاذ مواقف حاسمة لردع العدو الاسرائيلي. وشن عدد كبير من نواب مجلس الشعب هجوماً عنيفاً ضد اسرائيل وطالبوا الحكومة باتخاذ اجراءات رادعة لمواجهة العدوان الاسرائيلي علي لبنان وفلسطين في مقدمتها طرد السفير الاسرائيلي واستدعاء السفير المصري في تل البيب والغاء اتفاقية الكويز. وأعلنت لجنة الشئون العربية بالبرلمان عن انعقادها الدائم لمتابعة تطورات الأحداث وأدان سعد الجمال رئيس اللجنة التصعيد الاسرائيلي الذي لم تشهده المنطقة منذ الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000. في الوقت نفسه أعد 100 نائب مذكرة عاجلة طالبوا فيها الحكومة المصرية بالعودة للمشاركة في اجتماعات مكتب المقاطعة العربية لاسرائيل من جديد وتجميد تنفيذ اتفاقية الكويز واتفاقيات التعاون الاقتصادي والفني بين مصر واسرائيل رداً علي التصعيد الاسرائيلي.