في أقوي رد فعل من جانب الكنيسة الأرثوذكسية تجاه إنشاء الأنبا مكسيموس الأول لمجمع مقدس موازي للكنيسة وإعلان نفسه رئيسا للمجمع بكنيسة المقطم أكد المستشار نجيب جبرائيل محامي البابا شنودة أن البابا وشعبه من الأقباط المصريين يطالبون الرئيس مبارك بالتدخل ضد محاولات الأسقف المزعوم لشق الكنيسة القبطية ومواجهة محاولته لإشعال نار الفتنة الطائفية بين المسيحيين في مصر. وقال جبرائيل في تصريحات خاصة ل "نهضة مصر" أنه حرك دعوي قضائية أمام محكمة جنح الخليفة ضد الأنبا المزعوم واتهمه بالنصب والاحتيال لقيامه برسامة أساقفة أرثوذكسيين بعيدا عن الكنيسة الأم، رغم أنها الوحيدة التي من حقها رسامة الأساقفة في مصر، معتبرا أن ما حدث يهدد الأمن والسلم العام في مصر. وأضاف جبرائيل أنه وجه لمكسيموس حنا تهمة السب والقذف في حق البابا شنودة بعدما وجه مكسيموس للبابا اتهامات في حوارات صحفية بأنه كان وراء إشعال الفتنة الطائفية في مصر وسبب مشاكل الأقباط خلال عهده، مؤكدا أنه حان الوقت لكي تتدخل الحكومة من أجل إيقاف هذا الأنبا المزعوم خاصة أنه مر عليه الآن ثلاث سنوات يعمل تحت بصرها دون تدخل، وأنه استغل مرض البابا شنودة ووجوده خارج البلاد من أجل القيام بهذه التحركات المؤثمة. وتابع جبرائيل أن البابا شنودة سيواجه هذا الأمر بالطرق الشرعية، وأنه يدرك تماما أن الرئيس مبارك والحكومة التي لم تعترف بكنيسة مكسيموس حتي الآن لن تقف ساكنة أمام ذلك وستتحرك من أجل إبعاد هذا الخطر عن المسيحيين الأرثوذكس في مصر. وكشف جبرائيل أن مكسيموس يستقوي بكنائس وقوي أمريكية لضرب الأرثوذكسيين في مصر، مشيرا إلي أن ما يحركه هو قوي صهيونية عالمية وأمريكيين من أجل الرد علي موقف البابا شنودة الشجاع برفض زيارة المسيحيين للقدس ومعارضته لحرب العراق وقمع الشعب الفلسطيني. وأكد جبرائيل أن مكسيموس استغل مشاكل الأقباط الخاصة بالطلاق والزواج وغيرهما، وأوهم الناس أنه يستطيع حلها، مشيرا إلي أن الكنيسة تؤثم كل من يتعامل معه، وأن الدولة إذا لم تتخذ موقفا صارما تجاه هذا الأنبا المزعوم ستتداعي الأمور في مصر، وسيكون هناك خطر كبير علي الكنائس المصرية التي ستعاني من انشقاق خطير الذي يؤثر علي مستقبلها وعلي حياة الأقباط الأرثوذكس في مصر