البعض يراه سيئ الحظ، سينمائياً، وكثيرون يرجعون فشل فيلمه الأخير "الغواص" إلي التوقيت السيئ الذي طرح فيه بالأسواق في ظل منافسة لا ترحم، وأباطرة كبار، كنجوم "يعقوبيان" أو غيلان الكوميديا، بينما الرأي الذي يرجحه غالبية من شاهدوا الفيلم بأنه لا يرقي، ليس للمنافسة، بل لمجرد العرض في الصالات. عامر منيب أكد أنه لم يخطئ باتجاهه إلي "الأكشن" بينما ينتظر الجمهور منه شيئاً آخر وعقب علي هذا بقوله: - الموضوع هو الذي فرض "الأكشن" ولم أحدد للسيناريست هذا الاتجاه، وفي محاولة مني لإسباغ مصداقية علي الشخصية بذلت جهداً كبيراً في تعلم "الغوص" حتي أفهم أصول هذه الرياضة، وأصل إلي أبعادها كمهنة -في الفيلم- وأتصور أنني كنت محقاً في هذا الجهد، بدليل الاتقان الذي ظهرت به أمام الكاميرا. والرومانسية؟ - لا أظن أنها كانت غائبة، بدليل تعاطف الجمهور مع جرعة الرومانسية المكثفة في الفيلم والتي وصلت إلي حد التعاطف مع الطفل الذي أصبح بطلاً في نظر جمهور المشاهدين. في جعبتك فيلم جديد بعنوان "كامل الأوصاف" ألم تر أنه من الأفضل تأجيل تصويره والتفرغ قليلاً للغناء؟ - كنت بعيداً عن الغناء، بدليل أنني أعد لألبوم جديد يحمل أكثر من مفاجأة من بينها دويتو مع مطربة لن أفصح عن اسمها إلا بعد صدور الألبوم. هل تصورت أن النيولوك الذي ظهرت به في الفيلم سينقذ "الغواص"؟ - هذا "اللوك" اختير خصيصا ليناسب شخصيتي في "كامل الأوصاف"، وهو ليس إعادة أو تكراراً لأي "لوك" آخر موجود علي الساحة، وتم الاتفاق عليه بيني وبين المخرج أحمد البدري والمؤلف أحمد عبدالله. ألا تري أن "كليباتك" تميل إلي تقديم "الأكشن" أيضاً بعكس أبناء جيلك؟ - لست في موضع مقارنة مع أحد، وربما يرجع هذا إلي حبي للمغامرة، ولهذا أتحمس لأي فكرة كليب جديد مطعمة بمشاهد "الأكشن"، وربما عرف المخرجون بهذا السر فصاروا يخططون لتصوير "كليباتي" بهذا الشكل وإن كان هذا لا يمنع، مطلقاً، من تقديم اللون الرومانسي في كليباتي.. لكن هذا يتوقف علي كلمات الأغنية وإيقاع موسيقاها والروح التي تغلب عليها. ألا تخشي المنافسة مع المطربين الذين تحولوا جميعاً إلي التمثيل؟ - عندما تحولنا إلي الشاشة لم تعد هناك منافسة طربية، بل "تمثيلية"، فأنا وغيري عندما نقدم دوراً للسينما أو التليفزيون لا نقدم أنفسنا كمطربين بل كممثلين، وبالتالي تصبح المنافسة مختلفة عن تلك التي تحدث في ساحة الغناء.. ومن المؤكد أن المنتج لن يختار مطرباً ويسند له بطولة فيلم ما إلا إذا رأي أن مواصفات البطل السينمائي تتوافر فيه إلي حد كبير، لأنه "مش غاوي خسارة" وإن وضعنا في الحسبان -بالطبع- أن المنتج يضع نصب عينيه جمهور المطرب أيضاً لكن لابد -علي الأقل- أن يكون ملماً بالحد الأدني من القدرات التمثيلية والموهبة الفطرية التي تتيح له الوقوف أمام الكاميرا.