بدأ امس 25 من حائزي جوائز نوبل وللسنة الثانية علي التوالي في مدينة البتراء الاردنية بحث سبل "تحويل تحديات العالم الي فرص". ويعكف المؤتمر اليوم وعلي مدي يومين تحت عنوان "بترا 2: عالم في خطر"، علي دراسة موضوع "عدم الاستقرار الذي يواصل تهديد فرص السلام في العالم". ويشارك في المؤتمر اضافة الي حائزي جوائز نوبل للسلام والاداب والطب والكيمياء والفيزياء والاقتصاد، ثلاثون شخصية عالمية بينها الممثلة اوما ثورمان ووزير الثقافة الفرنسي السابق جاك لانغ والسفير الامريكي السابق في الاممالمتحدة ريتشارد هولدبروك. واللقاء من تنظيم صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية والمؤسسة من اجل الانسانية التي انشأها ايلي فيزل الحائز علي جائزة نوبل للسلام. وسيتوزع المشاركون علي اربع مجموعات عمل مكلفة النظر في اربعة مواضيع رئيسية هي "منع انتشار" الاسلحة النووية و"التربية" و"الصحة" و"الاقتصاديات لمكافحة الفقر". ويقول المنظمون انه "في وقت يراوح النمو مكانه في العديد من اقطار العالم وتندر الفرص ويستمر عدم الاستقرار في تهديد الامال بالسلام في العالم، يجتمع المشاركون في +بترا 2+ لتحديد ادوارهم من اجل التصدي لهذه المشكلات الملحة". ورأي المنظمون في وثيقة عمل تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنها ان "مشكلات العالم بلغت حجما يجعل من المستحيل علي اي دولة مواجهتها بمفردها وينبغي بالتالي وضع استراتيجيات جماعية واقامة مؤسسات جماعية والتحلي بحس بالمسؤولية الجماعية". وجاء في الوثيقة "علي الانسانية في هذا القرن الواحد والعشرين ان تجد سبلا جديدة للتعامل مع المخاطر وتطوير حس اعمق لفهم المشكلات". ووصف المنظمون "بترا 2" بانه "منتدي سيتيح النظر في المشكلات القديمة والمستجدة واقتراح استراتيجيات جديدة لتحويل التحديات الي فرص". ومن المواضيع الكبري التي سيتم بحثها الاسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية والخطر الذي تشكله علي السلام والاستقرار. وسينظر المشاركون في المنتدي في سبل السيطرة علي هذه الاسلحة وسيدعون الاسرة الدولية الي العمل معا للتصدي لهذه المخاطر. اما التربية التي وصفت بانها "شكل حيوي من اشكال التنمية البشرية"، فستكون موضع مناقشة تتناول سبل جعلها "قاعدة لمكافحة عدم تقبل الاخر والحقد" وتطوير الحق في الحصول علي المعلومات. وفي مجال الصحة، سيشير المؤتمرون الي ان العالم غير مهيء لمواجهة انتشار امراض مثل الايدز او انفلونزا الطيور، وسيشددون علي نسبة الوفيات بين الاطفال في الدول النامية نتيجة جملة من الظروف منها الوضع الصحي المتردي وعدم توافر اللقاحات. وسيشددالمشاركون في "بترا 2" علي ان اكثر من نصف سكان العالم يعيشون باقل من دولارين في اليوم. وتنص وثيقة العمل علي ان "الفقر يتسبب بالمعاناة للبشر. كما انه مصدر عدم استقرار وتعصب وتطرف وارهاب"، مشددة علي وجوب ان تقدم الدول الغنية المساعدة وان تعمل الدول المستفيدة من هذه المساعدة علي اصلاح اقتصادها ومكافحة الفساد. وسيقدم المؤتمر في ختام اعماله وثيقة توصيات غير ملزمة للحكومات.