أكد الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء ان الاصلاح السياسي في مصر لن يحدث في شهر او شهرين وانه عملية استراتيجية طويلة ومستمرة.. وأوضح في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية في اليوم الاخير من اعمال منتدي شرم الشيخ ان من نقلوا عنه قوله "اننا لسنا متعجلين في الاصلاح" فهموا كلامه بطريقة خاطئة. ومرة اخري تحدث د.نظيف عن الاخوان وقال ان الدستور لا يسمح بأحزاب دينية وان المصريين لا يمكن ان يقبلوا بها، وانه عندما قال في تصريحاته الاخيرة التي نقلتها رويترز "اننا لن نسمح بتكرار ما حدث في الانتخابات البرلمانية الاخيرة" فقد كنت اعني ضرورة تفعيل آلية التأكد من صفة المرشح للبرلمان حتي لا تحدث عملية "الغش" التي جرت - حسب تعبيره - عندما تقدم المرشحون بصفة مستقلين ثم مارسوا عملهم البرلماني بعد ذلك انطلاقا من صفة تنظيمية لجماعة يحظرها القانون والدستور. وأوضح الدكتور نظيف ان لا احد يستطيع منع مواطن مصري من دخول البرلمان ولكن اختراق قواعد الترشيح هو الامر الذي يجب مراجعته وقال ان هناك واقعا في مصر لابد من التفكير جديا فيه.. هناك تنظيم محظور قانونا ولكنه "علني وليس سريا.. كيف سنتعامل معه هذا هو السؤال" واكد مجددا ان الاحزاب المصرية "لو كانت قوية ما كان اعضاء جماعة محظورة قد استطاعوا دخول البرلمان بهذا العدد". واعلن نظيف انه يتوقع ان يجري الاستفتاء العام علي تعديل الدستور في صيف 2007 بعد ان يقدم الرئيس التعديلات لمجلسي الشعب والشوري في الدورة القادمة التي تبدأ نوفمبر القادم، وان المجلسين سوف يعكفان علي دراسة التعديلات لمدة شهرين وربما يستغرقان الدورة بكاملها قبل طرح التعديلات للاستفتاء. وقال في رده علي تساؤلات رؤساء تحرير الصحف ان رسالة مصر كانت واضحة للعالم وخاصة لوفد الكونجرس الكبير في منتدي شرم الشيخ "لن نتراجع ولن نتردد في عملية الاصلاح" وقلنا لهم: لا يجب ان نتوقف عند احداث بعينها.. "ايمن نور او القضاة" فالاصلاح هدف رئيسي وعملية متواصلة. وحول العلاقات مع اسرائيل قال نظيف ان لقاء ابو مازن مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية كان خطوة علي الطريق الصحيح وان القمة القادمة بعد عودة رئيس الوزراء الاسرائيلي من واشنطن سوف تكون مهمة جدا واشار الي ان الاهتمام الاسرائيلي يكمن بتفعيل اتفاقية الكويز في المنطقة