اختتم المنتدي الاقتصادي العالمي "دافوس" اعماله امس بشرم الشيخ تحت عنوان "التعلم من اجل المستقبل" بعد أن ناقش السيناريوهات المستقبلية للمنطقة حتي عام 2025. وصرح الدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء في كلمته بالجلسة الختامية ان المنتدي حقق نجاحا ملموسا، وان سلسلة منتديات "دافوس" في الشرق الاوسط تنضج مع السنوات وتشهد نسبا اعلي من المشاركة، واشار الي ان مصر ستستضيف المنتدي في شرم الشيخ في عام 2010. واكد نظيف علي اهمية اقتراح الرئيس مبارك بمبادرة جديدة لطرح النقاش علي المستوي العالمي في مجالي الطاقة والغذاء في ظل تنامي اسعارها. وقال نظيف اننا لن نستطيع ان نبني مجتمعاتنا الحديثة الا من خلال التعليم الافضل وبناء مجتمع المعرفة وان تكون الحكومة مساءلة علي افعالها، مشيرا الي اهمية الانفتاح علي العالم وان يكون جيلنا الجديد يعرف اكثر من لغة وفي نفس الوقت يحمل قيمنا. واشار نظيف الي اننا نشهد اعادة تعريف للادوار بين الحكومات وقطاع الاعمال والمجتمع المدني مؤكدا علي ضرورة مشاركة مجتمع الاعمال والاجيال الشابة في التخطيط للمستقبل. وحول مبادرة التعليم المصرية التي طرحتها مصر في منتدي "دافوس" قبل الماضي 2006، قال الدكتور يسري الجمل وزير التعليم في لقاء تم عقده علي هامش المنتدي مع رؤساء كبري الشركات العالمية إنه تقرر تشكيل لجنة متابعة لتفعيل تلك المبادرة بحيث تمتد ايضا الي التعليم الجامعي ودعم وتشجيع برامج الابتكار. ومن ناحية اخري حسم الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية الجدل الدائر حول فرض ضرائب تصاعدية علي ارباح الشركات مؤكدا انه لن يتم تغيير الضرائب المفروضة حاليا والتي تصل الي 20%، وأكد غالي ان مصر قد تبيع سندات دولية بما تصل قيمته الي 2 مليار دولار وان الاصدار سيطرح ما بين شهري يوليو وسبتمبر القادمين. من جانبه اكد الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار ان صافي الاستثمارات الاجنبية المباشرة سيكون اعلي من العام الماضي سواء نفذت عملية بيع بنك القاهرة أو تأخرت عن السنة المالية الحالية. وقال محيي الدين خلال اجاباته علي الاسئلة التي وجهت اليه في احدي ندوات المنتدي ان هناك اهتماما كبير ا بالقطاع الزراعي وتوفير الغذاء، مشيرا الي انه قد تحدث تغيرات ايجابية في ارباح هذا القطاع والمزارعين في ظل ارتفاع الاسعار الحالي التي جاءت نتيجة السياسات الخاطئة لدول متقدمة في استخدام الحاصلات الزراعية كمصدر للطاقة.