فرض يوسف حمدي ومصطفي جعفر لاعبا الزمالك وجودهما ضمن العناصر الاساسية لتشكيل الفريق بعد ان شكك البعض في قدراتهما خاصة انهما لم يظهرا مع الفريق في الدور الاول للدوري ولم يحصلا علي الفرصة من البداية وتعرض الاثنان لحرب نفسية صعبة بعد ان زادت الاراء التي تؤكد ان الزمالك لم يستفد منهما وتحولت النبرة بعد ذلك لصالحهما اثر تألقهما في الدور الثاني.. وبين الاحباط والتألق خطوات عديدة اكدا عليها في هذا اللقاء. في البداية تحدث يوسف حمدي كان حظي سيئا لاني انضممت للزمالك قبل بداية الموسم الحالي باسبوع واحد فقط بسبب تأخر المفاوضات بين الزمالك والاتحاد السكندري وبالتالي لم ادخل فترة الاعداد من بدايتها مع الزمالك فكان طبيعيا ان يتأخر اشتراكي في المباريات. اضاف كنت احتاج ايضا لانقاص وزني لانني كنت اعاني من زيادة في الوزن بالاضافة الي الحاجة للتأقلم مع زملائي الجدد وكذلك وجود اكثر من لاعب في نفس مركزي "لاعب الوسط المهاجم" ولهذا كان ضروريا ان اصبر حتي اثبت وجودي. وواصل حديثه قائلا وعندما اصبحت جاهزا لم اشارك لانشغال الفريق وقتها ببطولة دوري رابطة الابطال الافريقية وكان طبيعيا ان يتم استبعادي من التشكيل لانني لست مقيدا في القائمة الافريقية. فرصة ذهبية واستطرد يوسف حمدي قائلا: كان توقف الدوري بسبب بطولة الامم الافريقية فرصة ذهبية بالنسبة لي حيث طلب مني الجهاز الفني ان العب في مركز الظهير الايمن ورفضت بشدة في البداية لان شتان الفارق بين اللعب كمهاجم والتحول للعب في الدفاع. عقد الجهاز الفني بقيادة كاجودا اكثر من اجتماع معي لاقناعي بقدرتي علي النجاح في هذا المركز الجديد وطلب مني ان اجرب في المباريات الودية والحكم بعد ذلك واستجبت لهذا الاقتراح واقتنعت بعد ظهوري بشكل مقبول. المقياس الحقيقي وعندما بدأت المباريات الرسمية بدأت اثبت وجودي تدريجيا في هذا المركز الجديد "الظهير الايمن" حتي اصبحت اساسيا واعتبر مباراة الاهلي هي المقياس الحقيقي لنجاحي في هذا المركز ونجحت بشهادة الخبراء والجهاز الفني وتفوقت علي محمد عبدالوهاب احد اهم اللاعبين في مصر الذين يلعبون في الجهة اليسري. وبالرغم من تألقي في مركزي الجديد الا انني مازلت اتمني ان يدفع بي الجهاز الفني في مركزي الاصلي الذي اجيده وهو لاعب الوسط المتقدم او صانع الالعاب لاني اجد نفسي فيه بشكل حقيقي ولكن في النهاية اجدني مضطرا للالتزام بقرار الجهاز الفني والمهم اثبت للجميع اني صفقة رابحة وليس العكس. للتألق اسبابه اما زميله مصطفي جعفر فقال لقد حصلت علي الفرصة في عهد فاروق جعفر المدير الفني السابق للفريق ولفت انتباه الجماهير ولكن تألقي الحقيقي كان مع الجهاز الفني الحالي بقيادة مانويل كاجودا واحمد رمزي. اضاف هناك عدة عوامل ادت لهذا التألق وهو ان الحالة العامة للفريق حاليا جيدة بعد ان عرف الفريق طعم الاستقرار والهدوء فنيا واداريا وماليا بعد حالة الفوضي التي كانت تسيطر علي اجواء النادي كله بما فيها كرة القدم بالطبع. وقال رغم ظهوري بمستوي جيد في مباراة الاهلي الا انني لست راضيا عن نفسي لاني اهدرت فرصة لا تعوض لهز شباك عصام الحضري عندما لعبت الكرة برأسي بجوار القائم مهدرا فرصة مؤكدة مازلت اندم عليها حتي الان. وعن عدم مشاركته كأساسي في بعض المباريات قال انها رؤية الجهاز الفني بالرغم من انني اري من وجهة نظري الشخصية انني استحق اللعب اساسيا ولا اكون احتياطيا لاي لاعب اخر واترك الحكم للجماهير. وقال اذا استمر جلوسي احتياطيا والمشاركة في جزء من بعض اوقات المباريات فسأرفض بشدة وسأطلب الاستغناء في نهاية الموسم ولكني علي ثقة من ان هذا لن يحدث لان الجهاز الفني سيغير رأيه.