في تطور جديد لأزمة حزب الوفد، اتجهت جبهة الاصلاح لفتح قنوات للحوار مع الدكتور نعمان جمعة بعد أن أصدرت لجنة شئون الأحزاب قرارها أمس الأول بمواصلة دراسة الخلاف في الحزب وفقا لما قدمه طرفا الخلاف من أوراق ومستندات واكدت اللجنة أنه لم يتم حسم النزاع الذي مازال محلا لدعاوي قضائية. وكشفت مصادر مطلعة داخل الحزب عن أن عدداً من أعضاء الهيئة العليا للوفد قاموا بإجراء عدة مكالمات هاتفية مع أنصار د. جمعة لاقناعهم بالعودة وفتح باب الحوار من جديد للخروج من الأزمة التي تهدد بدخول الحزب في نفق التجميد بعد مماطلة لجنة شئون الأحزاب في اتخاذ قرار نهائي بشأن الحزب وبعد التأجيل للقضايا المنظورة أمام المحاكم. وأكد د. السيد البدوي سكرتير عام الحزب أن إطالة الخلاف وعدم حسمه بشكل نهائي سيعرض الحزب لاستنفاذ طاقاته في الصراع ووقف التطوير و الاصلاح الذي خرجت من اجله جبهة الاصلاح والدخول في نفق التقاضي داعيا الي الحوار بين طرفي النزاع لحسم الخلاف بشكل سريع وأوضح البدوي ان الآمال معلقة علي اجتماع الجمعية العمومية الخميس المقبل لإقرار تعديلات اللائحة الأساسية لأنه في حالة خروجها بالشكل المأمول ستحقق ما تسعي إليه الجبهة من اصلاح. ولفت البدوي إلي وجود اقتراح سيتم تقديمه بعد انتهاء الجمعية العمومية لتعديل اللائحة يحمل حلولاً نهائية للنزاع ويعود بالوفد الي دوره في العمل السياسي وتطوير أدائه الداخلي ولجانه التنظيمية. ومن جانبه أوضح المستشار مصطفي الطويل المنتخب رئيساً للحزب من جانب الجمعية العمومية انه يتمسك بممارسة نشاطه كرئيس ولن يلتفت إلي قرارات لجنة شئون الاحزاب التي يراها تحترم رغبة الوفديين في اختيار رئيسهم لإدارة الحزب وكشف عن مخاطبته للبنوك وديا لاقناعهم بانه ممثل الجمعية العمومية، ومحذرا من الدخول في نزاع قضائي ضد البنوك لرفضها الامتثال لرغبة الجمعية العمومية.