أكد السفير الأمريكي فرانسيس ريتشاردوني أن اتفاقية التجارة الحرة مع مصر ليست منحة من الولاياتالمتحدة إلي مصر وإنما اتفاقية قائمة علي مصالح مشتركة وألمح ريتشاردوني الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقده في المنيا أمس إلي أن هناك مناقشات سياسية حادة ومصالح مشتركة أخرت خروج الاتفاقية إلي النور، إلا أنه لم يذكر شيئا عن تلك المناقشات. وفي سؤال ل "نهضة مصر" حول موقف أعضاء مجلس الشوري من أن تعليقات الخارجية الأمريكية علي تأجيل الانتخابات المحلية تعد تدخلا في الشئون الداخلية لمصر قال ريتشاردوني "ليس تدخلا في الشئون الداخلية"، إلا أنه عاد ليشير إلي أن الانتخابات المحلية عنصر مهم في العملية الديمقراطية وليس من الحكومة أن تؤجل وأنه علي الحكومة المصرية أن تسرع في إصدار قانون المحليات الجديد لتدعيم اللامركزية وتعميم الديمقراطية في كل المحافظات بشكل غير مركزي. وفي تناوله لتطورات الأوضاع في فلسطين وصعود نجم حماس قال ريتشاردوني: "القانون الأمريكي يحظر تقديم المساعدات للمنظمات الإرهابية مثل حماس التي تشجع علي قتل المدنيين وتدمير دولة فلسطين"، وقال: "نحن كدولة عضو في الأممالمتحدة من المستحيل أن ندعم عدوا يهدد أمن أفضل أصدقائنا". وعاد ليؤكد أن الولاياتالمتحدة مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني بالأساليب المباشرة وغير المباشرة دون أن يصل هذا الدعم إلي منظمة حماس مشيرا إلي أنه في حالة إعلان حماس اعترافها بإسرائيل والتزامها بخريطة الطريق واتفاقية أوسلو سيتم التعامل معها بمنظور آخر من قبل الولاياتالمتحدة والعالم. وأثناء المؤتمر فاجأ اللواء فؤاد سعد الدين محافظ المنيا الجميع بإعلانه أن مصر في حاجة إلي 50 مليار جنيه لإنشاء محطات صرف صحي إلا أنها لن تستطيع توفير أكثر من ملياري جنيه.