تحول ميناء سفاجا الي مأتم كبير تجمعت فيه اسر الضحايا بعد ان تضاءلت الآمال في العثور علي ناجين جدد بعد انقاذ 378 راكبا وانتشال 185 جثة لضحايا غرق العبارة السلام98 . وقام مئات من اسر الضحايا بمهاجمة قوات الامن واقتحموا ميناء سفاجا احتجاجا علي عدم توفر معلومات عن ذويهم ورفض ما اسموه ببطء اجهزة الدولة في التعامل مع الكارثة. وقال بيان للداخلية إن قواتها تواجدت لتنظيم توافد الأهالي ، إلا أنها فوجئت باعتداءات تسببت في إصابة جنودها وضباطها يأتي ذلك بينما تضاربت اقوال شهود العيان من الناجين وخبراء هندسة المركبات فبينما قال ناجون ان الباخرة غرقت بعد حريق في محركاتها استمر اكثر من ساعة وعجز طاقم العبارة عن السيطرة عليه لعدم توفر معدات الاطفاء مع تعطل اجهزة الإنذار والاتصال وارسال الاستغاثة للمراقبة قال آخرون ان الباخرة كانت تميل الي جانبها منذ مغادرتها ميناء ضبا وتزايدت نسبة الميل حتي هوت فجأة في اعماق البحر الاحمر بينما اكد فريق ثالث ان العبارة كانت مهيأة للغرق نظرا لتهالكها وانتهاء عمرها الافتراضي وواصلت فرق الانقاذ البحري التابعة للقوات المسلحة ووحدات بحرية من هيئة قناة السويس جهودها لانتشال الناجين وجثث ضحايا عبارة الموت السلام 98 والتي غرقت صباح امس الاول قبالة سواحل ميناء سفاجا وعلي متنها 1414 راكبا من جنسيات مختلفة تمكنت الفرق من انقاذ 354 وانتشال 185 جثة تم نقل الناجين الي مستشفيات سفاجا والغردقة لعلاجهم وتقديم الاسعافات اللازمة لهم. وقد قام الرئيس حسني مبارك امس بزيارة الي مستشفي الغردقة العام ومستشفي مبارك العسكري بالغردقة حيث اطمأن علي الناجين حيث يخضع 45 ناجيا للرعاية في المستشفي العسكري بينما يعالج 112 ناجيا في المستشفي العام واصدر الرئيس توجيهات الي رئيس الوزراء والوزراء بتوفير كافة صور الرعاية للمصابين. وخلال تفقده لاعمال البحث والانقاذ والاغاثة بمدينة سفاجا اعطي الرئيس توجيهات بصرف اعانات عاجلة للناجين ولاسر المفقودين في حادث غرق العبارة حيث تقرر صرف 30 الف جنيه لكل اسرة من اسر المفقودين و 15 الفا لكل ناج في الحادث. وارتفع عدد الركاب الذين تم انقاذهم الي 354 راكبا واكد الناجون ان الباخرة تعرضت لحريق في محركاتها مما اصاب قبطانها بحالة من الارتباك وقالوا ان الباخرة كانت تفتقد الي وسائل الانقاذ او اطفاء الحريق كما انه كان هناك نقص في معدات الانقاذ بالاضافة الي عدم تجهيز العبارة للتعامل مع حالات الكوارث.