في كارثة جديدة مروعة لقي نحو 1300 مصرعهم غرقاً في حادث غرق عبارة السلام 98 التي كانت قادمة من ميناء "ضبا" بالسعودية في طريقها إلي ميناء سفاجا. العبارة انطلقت من السعودية في السابعة والنصف مساء الخميس وعلي متنها حوالي 1400 راكب من جنسيات مصرية وسودانية وسعودية ونحو 22 سيارة و16 شاحنة و5 سيارات بضائع وكان مفترض وصولها الثانية والنصف من صباح الجمعة إلا أن سلطات ميناء سفاجا فقدت الاتصال معها قبل موعد وصولها بنحو ساعة وتبين بعدها غرقها علي مسافة 90 كيلو متراً من الميناء. وتحركت فرق الاستطلاع والانقاذ لترصد طفو عديد من الجثث وتمكنت بالفعل من إنتشال نحو 15 جثة و12 راكبا تمكنوا من النجاة لتشبثهم بالالواح الخشبية واطواق النجاة ووسط اتهامات متبادلة حول سلامة العبارة تجمع أهالي الركاب الذين كانوا ينتظرون وصولهم أمام بوابات الميناء بعد معرفتهم بخبر الكارثة وحاولوا الدخول الي الرصيف املاً في الوصول الي جثث الضحايا من ذويهم لكن قوات الامن منعتهم وتسبب ذلك في حدوث مشاجرات بينهم. ووفق المعلومات الاولية التي حصلت عليها "نهضة مصر" أن العبارة "السلام 98" رغم انها إحدي العبارات المنضمة حديثا لاسطول شركة السلام للنقل البحري الا أنها لم تكن تتوافر فيها عوامل السلام البحرية والامن وتعددت الشكاوي منها طوال الفترة الماضية كما تعرضت نفس العبارة لمشاكل قبل ذلك وفيما رجح مدير أمن الموانئ بالبحر الأحمر أن يكون الحادث بسبب العواصف الشديدة التي هبت علي البحر في ليلة الكارثة ذكر شهود عيان إحتمالا أخر يتمثل في أن يكون قبطان الباخرة قام بتغيير مسارها فجأة. الا أن مدير ميناء البحر الأحمر رفض كل هذه الاحتمالات وطالب بالانتظار لحين انتهاء اللجنة الفنية التي تم تشكيلها من دراسة اسباب الحادث. وقد توجه الي ميناء سفاجا عدد من الوزراء في مقدمتهم وزيرا الصحة والنقل ومحافظ البحر الاحمر لمتابعة تطورات الحادث وجهود الانقاذ واعلن الدكتور احمد نظيف ان الرئيس مبارك يتابع الحادث لحظة بلحظة وكان يتابع اجراءات انقاذ الناجين وتحرك جميع اجهزة الدولة وطلب تشكيل غرفة عمليات لمتابعة تداعيات الحادث وتشكيل لجنة لدراسة الاسباب الحقيقية له. وكشفت مصادر بالشركة المالكة للعبارة أنها قادرة علي نقل 1487 راكبا.