كوبنهاجن باريس وكالات الأنباء: امتدت حملة الرسوم الكاريكاتيرية التي تسيء إلي الرسول محمد "صلي الله عليه وسلم" إلي فرنسا حيث قامت أمس صحيفة "فرانس سوار" الفرنسية باعادة نشر مجمل الرسوم الكاريكاتيرية بصورة مستفزة، وزعمت الصحيفة انها قامت باعادة نشر تلك الرسوم لأنها اصبحت موضع جدل علي نطاق عالمي وليس بهدف الاستفزاز. وشنت الصحيفة الفرنسية هجومًا علي ما وصفته بعدم التسامح من قبل الإخوان المسلمين وسوريا ووزراء الداخلية العرب ومنظمة المؤتمر الاسلامي، واصفة بعض الرسوم بالطريف وبعضها بغير ذلك وقالت انه لا يوجد اي نية عنصرية او رغبة في تحقير اي مجموعة. وتبنت الصحيفة الفرنسية نفس موقف نظيرتها الدنماركية التي لم تقدم اعتذارًا صريحًا للمسلمين مكتفية فقط بالاعتذار عن سوء الفهم الذي حدث بعد النشر مؤكدة علي لسان رئيس الصفحة الثقافية بالجريدة أنها ترفض أن يملي عليها أحد من الخارج ما تستطيع نشره ومالا تستطيع في الدنمارك. وذكرت قناة الجزيرة أن آلاف اليمينين الدنماركيين هددوا بتنظيم مظاهرات حاشدة هددوا فيها بحرق القرآن الكريم ردًا علي مقاطعة المسلمين للمنتجات الدنماركية وقامت شرطة كوبنهاجن بتهديد المتظاهرين بالتدخل للحيلولة دون حرق القرآن، ودعا رئيس الوزراء الدنماركي مواطنيه إلي ضبط النفس والسيطرة علي مشاعر كراهيتهم للمسلمين. من جانبه دعا "تيدر توبورج" رئيس شركة "أرلا" الدنماركية للأغذية حكومة بلاده بالاسراع في الدخول في حوار إيجابي مع ملايين المسلمين الذين شعروا باهانة شديدة من قبل الدنمارك. وأضاف توبورج الذي تضررت شركته كثيرا من جراء المقاطعة التي تبنتها معظم الدول الاسلامية للمنتجات الدنماركية "أعتقد اننا في الدنمارك لم نستوعب حجم المشكلة بالسرعة الكافية".