تؤكد لنا الأحداث ان الرياضة أفضل من السياسة في افريقيا حيث نجحت بطولة كأس الأمم الافريقية الخامسة والعشرون في تحقيق شعبية ونتائج ايجابية وصناعة صداقات بين شباب القارة السمراء بينما شهدت القمة السادسة لدول الاتحاد الافريقي في الخرطوم خلافات وانقسامات بين دول القارة حول تولي السودان لرئاسة الدورية للاتحاد بسبب الفشل في إنهاء الصراع باقليم دارفور. وكانت كأس الأمم الافريقية قد انطلقت يوم الجمعة الماضي وشهدت مباريات قوية وصراعا عنيفا بين و حوش افريقيا وتفوق منتخب مصر وكوت ديفوار في المجموعة الأولي في حين أكد أسود الكاميرون قوتهم بالمنافسة علي اللقب منذ البداية ووجه منتخب تونس رسالة تحذير لجميع الفرق في رحلة الدفاع عن لقبه. وحقق منتخب الكونغو مفاجأة كبري بالفوز علي توجو المتأهله لكأس العالم كما نجح منتخب غينيا في تحقيق مفاجأة أخري بالفوز علي جنوب افريقيا. وأكدت لنا منافسات الجولة الأولي في البطولة قوة المنافسة حيث نجحت منتخبات مصر وكوت ديفوار والكاميرون والكونغو وتونس وغينيا والسنغال وغانا ونيجيريا في التنافس علي صدارة المجموعات الأربعة. وتحظي المونديال الافريقي باهتمام دولي وعالمي كبير يفوق الاهتمام بالقمة الافريقية السادسة المنعقدة بالخرطوم. صراع المجموعة الثالثة وتشهد منافسات اليوم السابع للبطولة اليوم صراعا مثيرا في المجموعة الافريقية الثالثة بين نسور قرطاج "تونس" ومنتخب الأولاد "جنوب افريقيا" من جانب ومواجهة حاسمة بين منتخب زامبيا ومنافسة مفاجأة البطولة "غينيا".. ويسعي روجيه لومير مدرب تونس في تخطي عقبة جنوب افريقيا للحفاظ علي صدارة المجموعة وضمان التأهل للدور ربع النهائي بينما يبذل المدرب الروماني "تيد دوميترو" المدير الفني لمنتخب جنوب افريقيا محاولات للعودة بفريقه للانتصارات وتعويض الخسارة المفاجئة في المباراة الأولي أمام غينيا "صفر - 2" بالفوز علي تونس حامل اللقب في مواجهة اليوم المرتقبة. وكان دوميترو قد أكد ان لاعبي جنوب افريقيا أصابهم الغرور بعد الفوز علي منتخب مصر "2/1" في آخر الاستعدادات الودية للبطولة مما أدي لخسارتهم أمام غينيا ولكن الأولاد قادرون علي العودة للانتصارات ودخول حلبة المنافسة علي حجز احدي بطاقات الصعود للدور الثاني ويعتمد مدرب جنوب افريقيا علي جهود نجوم الفريق زوما وماكارثي وبيير عيسي. وعلي الجانب الآخر يقود المدرب الفرنسي لومير الفريق التونسي لحجز مقعد التأهل عن المجموعة الثالثة وتأكيد قدرة وقوة الفريق علي الدفاع عن لقبه الذي حققه عام 2004 بتونس ويعتمد لومير علي جهود المهاجم سيلفادوس سانتوس "ثلاثة أهداف" ورياض بوعزيزي "هدف" والجعايدي وحاتم الطرابلسي وهيكل قمايديه وجوهو المناري وعلي بومنجل. الحصان الأسود ويستحق منتخب غينيا لقب الحصان الأسود للبطولة بعد تحقيقه أولي المفاجآت بالفوز علي منتخب جنوب افريقيا "2 - صفر" بعد تألق نجم الفريق الغيني سامبيجو بانجورا صاحب الهدفين بجانب تفوق المدرب الفرنسي "باتريس نيفو". ومن جانبه يسعي كالوشا بواليا مدرب الفريق الزامبي في الفوز علي غينيا وتعويض الخسارة أمام تونس "1- 4" ويعتمد علي جهود نجوم الفريق مبيسوما وسيتكالا ومولينجا وكالابا.