رغم تصاعد الأحداث سريعا داخل حزب الوفد في أعقاب صدور قرار فصل الدكتور نعمان جمعة، كشفت مصادر مطلعة داخل الحزب عن وجود محاولات توفيقية تقضي بإلغاء قرار الفصل وعودة جمعة للحزب في مقابل تحديد موعد عاجل لاجراء انتخابات رئيس الحزب الشهر المقبل علي أن تتم الانتخابات وفق الجداول الانتخابية المعمول بها منذ عام 2000. وجاء اقتراح حل الأزمة سلميا قبل ساعات من اجتماع طاريء للهيئة العليا للحزب عقد مساء أمس حيث سبق ذلك اجتماع تشاوري بين عدد من اعضاء جبهة الاصلاحيين وبعض انصار نعمان جمعة بقيادة أحمد ناصر ومحمد عبده استمر لمدة ساعتين للوصول إلي حل وسط يرضي جميع الأطراف المتنازعة. وفيما قدم ممثلون عن جبهة الاصلاحيين أمس تظلما إلي مكتب النائب العام ضد قرار التمكين الذي منح لجمعة قبل يومين للعودة إلي مقر الحزب اتهمت الجبهة الحكومة بالتواطؤ ومجاملة جمعة علي حساب مصالح الحزب معتبرين أن القرار ناتج لتدخلات جناح داخل الحكومة يؤيد د. جمعة في دخول الوفد رغم تأكيد الهيئة العليا انعدام شرعية عودة جمعة للوفد، في وقت كشفت فيه مصادر مطلعة أن رئيسي الحزب الناصري والتجمع تدخلا لحل الأزمة سلميًا. ومن المقرر أن يصدر النائب العام قراره في التحقيقات حول تظلم اباظة من قرار تمكين جمعة.