تعقد الهيئة العليا لحزب الوفد المصري المعارض اجتماعا مصيريا قد يحدد سيناريوهات المرحلة المقبلة وطريقة ادارة الحزب بعد تصاعد الخلافات بين الدكتور نعمان جمعة رئيس الحزب وجبهة الاصلاحيين في ظل تهديدات بمحاولة إقصاء جمعة ومحاولة تصعيد احد نوابه لتولي ادارة الحزب لفترة انتقالية لحين عقد الجمعية العمومية لانتخاب رئيس جديد. وقبل اجتماع الهيئة العليا بساعات عقدت جبهة الاصلاح لقاءات متواصلة اغلبها سري لبحث مطالب الهيئة العليا اليوم وجمع اكبر عدد ممكن من الاعضاء للتصويت لصالح قرارات الاصلاح وتعديل اللائحة وكشفت مصادر مطلعة ان دكتور نعمان جمعة اجري هو الاخر اتصالات مكثفة في المحافظات لضمان وجود قوة تواجه مقترحات لجنة تعديل اللائحة بعد رفض اللجنة تفويض جمعة لصياغة التعديلات المقترحة واعتماد اللجان الاقليمية. واكد اعضاء جبهة الاصلاح ان اجتماع اليوم يعد مفترق طرق بالنسبة للوفد وان كل الاحتمالات مطروحة وان الهيئة مستعدة للمشاركة في حوار للحل وليست هناك فرصة للالتفاف او المراوغة كما حدث في وقت سابق وعلي جانب اخر ذكر عدد من اعضاء الهيئة العليا ان التعديلات الخاصة بمدة رئيس الحزب المنصوص عليها في مذكرة لجنة التعديل تواجه اشكالية وخلافا داخليا حول توقيت تطبيق التعديل بحيث يكون بأثر رجعي منذ وصول نعمان لرئاسة الحزب او من اول انتخابات قادمة.