كشف الدكتور نعمان جمعة رئيس حزب الوفد المعارض ، قبل ساعات من الاجتماع الحاسم للهيئة العليا للحزب ، عن وجود مخطط للإطاحة به وتولية أحد نوابه لفترة انتقالية لحين الانتهاء من الجمعية العمومية في يونيو المقبل ، جاء ذلك خلال اجتماع عاصف للمكتب التنفيذي للحزب عقد أمس . وشهد الاجتماع ، الذي استمر لخمس ساعات وحضره 13 عضوا من أعضاء المكتب ، اتهامات متبادلة بين رئيس الحزب وأعضاء المكتب التنفيذي من أنصار جبهة الإصلاح ، حيث قام جمعة بتوجيه الاتهامات للهيئة العليا وقلل من أهمية قراراتها معتبرها لجنة من لجان الحزب وأن سلطته أعلى من سلطات الهيئة . ورد جمعة على اتهامات منير فخري عبد النور نائب رئيس الحزب والتي أرجع إخفاق الحزب في الانتخابات البرلمانية والرئاسية إلى فشل جمعة في إدارته للحزب وجمود نشاطات الحزب ، مؤكدا أنه أفضل من يدير حزب في مصر وأنه أحسن رئيس حزب وأن المؤامرات التي يتم التخطيط لها لإزاحته لن تفلح بشيء. وانتهى الاجتماع بتشكيل لجنة ثلاثية برئاسة جمعة وعضوية الدكتور محمود أباظة ومحمد سرحان نائبا رئيس الحزب لإعادة النظر في جدول الجمعية العمومية وتنقيتها وكذلك وقف أي تعديلات في اللائحة بدون قرار الهيئة العليا ووقف تعديلات اللجان النوعية والإقليمية التي أصدرها رئيس الحزب قبل أيام كما وافق جمعة على بعض تعديلات لجنة الاقتراحات وتعديل اللائحة. وعلى جانب أخر ، أصدر شباب الوفد بيانا حذروا فيه رئيس الحزب من عدم الاستجابة لقرارات الإصلاح وأعلنوا اعتزامهم القيام بمظاهرة يوم الجمعة المقبل قبل الظهر أمام ضريح سعد ، مهددين باستخدام كل الوسائل لإجراء التعديلات وعودة الوفد لطريقه الديمقراطي.