في تصعيد جديد لأزمة حزب الوفد والصراع المشتعل بين رئيس الحزب والهيئة العليا، أكد اعضاء الهيئة اصرارهم علي عقد اجتماعهم غدا ومناقشة تعديلات اللائحة حتي لو رفض نعمان جمعة رئيس الحزب الاجتماع وذلك ردا علي موقف جمعة بتأجيل الموعد وأكدوا ان قرارات الهيئة وسلطتها أعلي من قرارات جمعة. وكشف اعضاء الهيئة العليا ان اللائحة تعطيهم الحق في مناقشة التعديلات وإقرارها طبقا لما تتوصل اليه لجنة التعديل ولم يستبعد بعض الاعضاء تأجيل مرحلة الصدام النهائي مع جمعة إلي شهر فبراير المقبل بعد ان ظهرت بوادر انشقاق داخل الهيئة العليا نتيجة الاتصالات التي اجراها رئيس الحزب الأيام الماضية لتفكيك جبهة الاصلاحيين. وأكد محمد علوان مساعد رئيس الحزب ورئيس لجنة تعديلات اللائحة أن اللجنة تشكلت بقرار من الهيئة العليا ولا يملك أحد الغاءها والتشكيك في مصداقية ما تقوم به، وان ما جاء في بيان رئيس الحزب يعد مغالطة كبيرة وقال ان اللجنة مستمرة في عملها لصياغة التعديلات التي تحفظ للحزب صورته وللهيئة العليا مكانتها في الوقت الذي يحاول فيه رئيس الحزب خلق لجنة موازية من اللجان النوعية ووقف حركة الاصلاح بالحزب. بينما اوضح محمد سرحان نائب رئيس الحزب ان اجتماع الهيئة قائم ومستمر ولا يملك احد الغاءه او تعديله وان قرارات الهيئة العليا أعلي من رئيس الحزب إذا ما خالف نصوص اللائحة وان رئيس الحزب لا يملك قوة تأجيل اجتماع دعت إليه الهيئة. وعلمت "نهضة مصر" انه جرت اتصالات من قبل الاصلاحيين بالوفد للتأكيد علي موعد الاجتماع لضمان اكتمال النصاب القانوني لاجتماع الهيئة للتصويت علي اقتراحات لجنة تعديل اللائحة وكانت المجموعة قد أصدرت بيانا وقع عليه أكثر من 30 عضوًا بالهيئة العليا يعلنون فيه التزامهم بانعقاد الاجتماع غدًا.