حقوق الانسان المصري لابد ان تكون مصونة.. والمواطنة هي قمة حقوق الانسان التي تعني المساواة بين ابناء الوطن.. ولافرق بين مسلم ومسيحي.. هذا ما أكده السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري في أول اجتماع للجنة حقوق الانسان بالمجلس بعد تشكيلها برئاسة السفير محمد بسيوني. وقال السيد صفوت الشريف ان صورة مصر تتعرض للكثير من التشويه بعيدا عن الحقائق خاصة عندما تغيب لغة الحوار فينبت التشويه والتأثير الضار علي صورة مصر في ظل التحديات التي تواجه عملية التنمية التي تحقق عيشا هنيئا للمواطن. المواطنة اقرها الدستور المصري.. وهي حق مكفول.. وركن اساسي من اركان الدولة المدنية الحديثة. والمواطنة ترتكز علي الاعتدال والوسطية لان التطرف يعرقل تحقيق المواطنة.. والفكر السلفي ايضا يعد ألد اعداء المواطنة. لأن المواطنة تستوجب قبول ثقافة الآخر.. واحترام آراء الآخرين.. فعندما يعاني المجتمع من تطرف أو فكر سلفي.. فإنه يصعب قبول الآخر.. وتسود فكرة تغليب فئة علي فئة أخري وهذا يحول دون تحقيق المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات. المتطرفون يرفضون حرية العقيدة.. وحرية ممارسة الشعائر.. ويتصورون انهم اوصياء علي الناس والمجتمع.. لذلك فإنهم لايقبلون مبدأ المواطنة الذي لايفرق بين الناس بسبب الدين أو الجنس أو العقيدة. المتطرفون لايرون الا أنفسهم فقط .أهل فضيلة. أما الآخر فمصيره جهنم. فالمواطنة دائما تحتاج لانفتاح في الفكر.. والتخلص من الأفكار الظلامية لانها تعني العضوية الكاملة والمتساوية في المجتمع وما يترتب عليها من حقوق وواجبات فكل أبناء الشعب الذين يعيشون فوق أرض الوطن سواسية بلا تمييز يقوم علي الدين أو الجنس أو اللون أو المستوي الاقتصادي أو الانتماء الفكري او السياسي. المواطنة تتطلب المشاركة الواعية الفاعلة لكل شخص في المجتمع دون أي نوع من الوصاية.