الفيوم: مؤتمر الجمعية المصرية للتنمية الشاملة يحذر: مصر من أكثر دول العالم عرضة للمشاكل البيئية والغذائية الفيوم سيد الطحاوي وعاصم عبدالحميد أكدت أمل محمد متولي مدير مركز بحوث ودراسات المرأة بجامعة القاهرة أن الإعلام لا يقوم بدوره الصحيح في نشر القضايا المجتمعية مثل قضايا الصحة والبيئة، وأن مصر من أكثر دول العالم التي ستواجه مشكلة بيئية ونقصاً في المواد الغذائية في المرحلة المقبلة، ورغم ذلك يتجاهل الإعلام هذه المشكلة في حين أنه يولي اهتماماته لموضوعات أخري أقل أهمية. وقالت إن أولويات الإعلام تمثل أولويات أجندة المسئولين وأن هناك مؤشرات خطيرة في انتشار بعض الأمراض بمصر ولابد من الانتباه لهذه المؤشرات وتعديلها مثل ارتفاع معدلات انتشار مرض الالتهاب الكبدي الوبائي بمصر إلي 8.9% واصفة إياه بأنه .الإيدز المصري.، وأكدت أن فكرة المبادرة الذاتية هي الحل الأمثل للكثير من المشكلات. وأشارت إلي فشل مشروع الرائدات الريفيات مؤكدة أنهن يتقاضين أجوراً شهرية دون القيام بالدور المنوط بهن في توعية السيدات وأن فكرة المشروع كانت قائمة علي اختيار سيدة من أهل القرية لتكون الأقرب للسيدات في نفس القرية إلا أن الفكرة لم تؤت ثمارها. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقدته الجمعية المصرية للتنمية الشاملة بمحافظة الفيوم تحت عنوان .تحفيز المجتمع المدني لتبني قضايا المجتمع. بحضور اللواء ابراهيم عبدالباري سكرتير عام محافظ الفيوم ومجدي سيدهم مدير عام الجمعية المصرية للتنمية الشاملة وأحمد صبري البكباشي رئيس المجلس الشعبي المحلي لمحافظة الفيوم. وكشفت مناقشات المؤتمر عن تدهور الخدمات الصحية والبيئية بمركز يوسف الصديق وعدم وجود شبكات صرف صحي في معظم القري وعدم استكمالها في البعض الآخر، وكذلك تلوث مياه الشرب بالقري، وارتفاع نسبة المياه الجوفية وتهديدها لمنازل وزراعات السكان وانتشار القمامة وعدم وجود وسيلة للتخلص من المخلفات المنزلية مما يعرض حياة الكثير من المواطنين للخطر. وأكد المشاركون في المؤتمر أن الحفاظ علي البيئة يعتبر من ضروريات الحياة، وأنه لا سبيل لتقدم المجتمع بدون بيئة نظيفة لحماية صحة الإنسان وممتلكاته، وأن الأخطار التي تحيط بالبيئة حالياً ترجع إلي الإهمال الانساني المتعمد في الفترة الماضية، لذا كان علي الانسان أن يعيد حساباته في التعامل مع البيئة لأن البيئة الطبيعية الآمنة هي البيئة الصالحة للعمل والانتاج. وشدد المشاركون في المؤتمر علي أن حقوق الانسان البيئية لا يمكن أن تتم إلا من خلال تبني أهداف التنمية المستدامة وأن التجاوزات في حقوق الإنسان والبيئة هي محصلة غير متوازية بين التنمية والبيئة وأن فكرة حق الإنسان في بيئة نظيفة جاء كرد فعل نتيجة مظاهر الظلم البيئي وغياب العدالة البيئية وأساليب التنمية غير المستدامة.