صادق مجلس الشيوخ الأمريكي علي معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الجديدة "ستارت 2" مع روسيا. ووافق أعضاء المجلس علي المعاهدة بأغلبية 71 صوتا مقابل 26 بعد مناقشة محتدمة. ويعد ذلك نصرا كبيرا للرئيس الأمريكي وشكل اقرار المعاهدة في تصويت شارك فيه الحزبان الديمقراطي والجمهوري في مجال السياسة الخارجية في اطار جهوده لتحسين العلاقات مع موسكو والحد من انتشار الاسلحة. وسوف تحل المعاهدة محل معاهدة سابقة تم توقيعها عام 1991 وانتهت في ديسمبر 2009 وقال السيناتور جون كيري الذي قاد النقاش بشأن المعاهدة، إن الكونغرس يبعث من خلالها "رسالة إلي إيران وكوريا الشمالية بأن المجتمع الدولي يظل متحدا لكبح الطموحات النووية لدول تعمل خارج القانون". وجاء إقرار المعاهدة بعد أسابيع من انتخابات الكونغرس النصفية في نوفمبر الماضي، والتي خسر فيها الحزب الديمقراطي الأغلبية في مجلس النواب وأصبح يتمتع بأغلبية ضئيلة في مجلس الشيوخ. ترحيب روسي وفي أول رد فعل رحبت موسكو بالمصادقة علي المعاهدة حيث نقلت وكالة أنترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تأكيده أنه "سيكون لها تأثير إيجابي علي الأمن والاستقرار الدوليين". وقبل موافقة مجلس الشيوخ علي المعاهدة، عبّر الرئيس الروسي عن تفاؤله حيث قال للصحفيين أثناء زيارة لمومباي في الهند "أعتقد أنها (المعاهدة) ستقر". ومن المتوقع أن يصادق مجلس الدوما (البرلمان) الروسي علي المعاهدة بدوره اليوم الجمعة. وفي سياق متصل أشاد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله بمصادقة الكونغرس علي المعاهدة، قائلا إن ذلك يمكن أن يمهد الطريق لمزيد من المفاوضات لبحث تخفيض أعداد ما يعرف بالأسلحة النووية التكتيكية.