أكدت الدكتورة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان أن ما يدور الآن في مصر يعد ثورة اجتماعية لرفض كل أشكال الاتجار في البشر الموجودة داخل المجتمع والتي كانت مقبولة في ثقافة شريحة معينة من المجتمع مع الوقت مثل زواج الأطفال الذي يعد لدي بعض الأسر حماية للفتاة الأمية والفقيرة أو خروج الأطفال لسوق العمل باعتباره واجبا علي الطفل لحماية أسرته من الفقر موضحة أن هذه الممارسات واجهتها الدولة بمنهجية محسوبة تراعي حساسية الثقافة الشائعة. وأوضحت الوزيرة خلال المنتدي الدولي لمناهضة الاتجار بالبشر بمحافظة الأقصر برئاسة السيدة سوزان مبارك أن الحكومة تبنت رؤية اجتماعية وثقافية لمعرفة الأسباب التي تدفع الأسر لممارسة هذه الأشكال المختلفة من الاتجار بالبشر وتم التركيز علي إعادة تأهيل الضحايا بدلاً من عزلهم عن المجتمع مؤكدة أن كل قضايا المجتمع تحتاج إلي هذه الرؤية لحلها وهذا لم يحدث إلا بتمكين الفئات المهمشة في المجتمع. وشددت خطاب علي أن تغيير الممارسات الخاطئة النابعة من الموروثات يحتاج إلي منهجية قوية وحساسة تجاه من يمارس هذه العادات، ففي قضية زواج الأطفال تعاملت الدولة في البداية مع الفتيات التي يتم تزويجهن من غير المصريين وهذا المدخل دعمنا وأدي إلي كسب تأييد الرأي العام وتعاطف المجتمعات المحلية، وبعد هذا استطعنا أن نعمل علي قضية زواج الأطفال في المطلق بمساندة المجتمع المدني والقيادات الشعبية.