لجلسة 7مارس المقبل تأجيل محاكمة المتهم بقتل الضابط القطري أمام جنايات الجيزة قررت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار المحمدي قنصوه، تأجيل محاكمة قاتل الضابط القطري، بعد توجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، إلي جلسة 7مارس المقبل لسماع الشهود. وكان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد أمر في 29 أغسطس الماضي بإحالة محمد شعبان عبد المعبود (25 عاما - فني تبريد) المتهم بقتل المواطن القطري من أصل سعودي محمد جابر جابر الفهيد، إلي المحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة جنايات الجيزة، وذلك في ضوء قرار الاتهام الذي أعده رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية، والذي نسب فيه إلي المتهم تهم القتل العمد مع سبق الإصرار. وكان المواطن القطري، الذي عمل فردا للأمن بالجيش القطري في دولة قطر، قام أواخر شهر يوليو الماضي بمنطقة العجوزة بالجيزة بارتكاب جريمة قتل أخته الأولي "عفراء" وشرع في قتل الثانية "جواهر" واللتين تحملان الجنسية السعودية، ثم لقي مصرعه طعنا بالسكين علي يد ابن خالتهما (المتهم). وتبين من التحقيقات التي أجرتها النيابة أن القتيل القطري نشبت بينه وبين اختيه السعوديتين مشادة كلامية حادة عقب تصاعد للخلاف معهما بشأن كيفية التصرف في قطعة أرض تمثل الجانب الأكبر من ميراثهم عن تركة والدهم السعودي الجنسية المتوفي، فقام الابن القطري علي إثرها بإطلاق الأعيرة النارية من سلاحه علي اختيه مما أدي إلي مصرع عفراء جابر 23 عاما، فيما أصيبت الأخري جواهر جابر 20 عاما في بطنها وتم نقلها إلي المستشفي في حالة طبية حرجة حتي تمكن الأطباء من إسعافها وإنقاذ حياتها. وأوضحت التحقيقات أن الجيران بعد سماعهم أصوات أعيرة نارية وصراخ خرجوا لاستيضاح الأمر، فوجدوا المواطن القطري يخرج من الشقة مسرح الجريمة مسرعا ويحمل معه المسدس الذي أطلق منه الأعيرة النارية، فأنهال بعضهم عليه رشقا بالحجارة مما ألحق به عدة إصابات نقل علي إثرها إلي مستشفي الموظفين بمنطقة إمبابة لعلاجه. وأشارت التحقيقات إلي أن المتهم محمد شعبان عبد المعبود ابن خالة الشقيقتين السعوديتين، ما أن تنامي إلي علمه بما ارتكبه القطري بحق أختيه حتي أسرع وألحق بنفسه عدة جروح وإصابات بسيطة ودخل إلي ذات المستشفي مدعيا انه يطلب إسعافه ومداواته، غير أنه غافل القائمين علي المستشفي ودخل إلي الغرفة التي كان يعالج فيها الضابط القطري حيث قام بتوجيه عدة طعنات نافذة إليه في أماكن متفرقة من جسده حتي أرداه قتيلا، وحاول بعدها الهرب إلا أن سلطات الأمن داخل المستشفي تمكنت من اللحاق به والتحفظ عليه، وتم إحالته للنيابة التي اعترف أمامها بارتكابه لجريمته ثأرا لمقتل ابنة خالته عفراء وإصابة الأخري جواهر، فيما قررت النيابة حفظ الأوراق بالنسبة لواقعة مقتل المواطنة السعودية وإصابة شقيقتها لانقضائها بوفاة الجاني (الأخ القطري) .