انطلاق محادثات إيران والدول الكبري في جنيف بدأت أمس في جنيف جولة محادثات جديدة بين إيران والقوي الكبري بشأن برنامجها النووي، بآمال متواضعة في تحقيق تقدم، في ظل الخلاف علي جدول الأعمال، فيما زادت التوترات عقب اغتيال اثنين من أكبر العلماء في إيران. وانطلقت المحادثات التي تستمر يومين بلقاء بين المفاوض الإيراني سعيد جليلي مع مفوضة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، والتي افاد مكتبها بأنها ستتحدث باسم (الصين والولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا). ويحضر النقاشات ممثلون عن الدول الست الكبري، ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان إيران إرسالَ أول شحنة يورانيوم منتجة محليا الي موقع أصفهان النووي. وأعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها حيال الإعلان هذا، واعتبرت أنه يزيد من الأسئلة المطروحة بشأن برنامج إيران النووي. وأضافت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أنه لن يتم السماح لإيران بتطوير سلاح نووي. واعلن رئيس البرنامج النووي الإيراني علي اكبر صالحي أول أمس ان إيران انتجت اول دفعة من اليورانيوم المركز (الكعكة الصفرا)، المرحلة التمهيدية لانتاج اليورانيوم المخصب انطلاقا من المعدن المستخرج من احد مناجمها في جنوب البلاد. إلا أن دبلوماسياً مطلعاً علي الملف في فيينا قال ان الاعلان الإيراني لا يعدو كونه خطوة رمزية. لكن توقيت الاعلان عن انتاج الكعكة الصفراء عشية الاجتماع، يدل علي تمسك طهران بعدم رغبتها التخلي عن برنامجها الدولي كما يطالب المجتمع الدولي. نقطة انطلاق لعملية- وسيكون هدفها الرئيسي -التحدث عن البرنامج النووي. ويشارك في الاجتماع الي جانب جليلي مساعده علي باجيري ونائب وزير الخارجية للشئون الاوروبية علي اهاني. ويعكس حضور باجيري الأهمية التي توليها إيران للاجتماع، خصوصاً لصلته المباشرة بالمرشد الأعلي علي خامنئي، وفقاً لمسئولين غربيين.