اصدرت وزارة الخارجية الامريكية تقريرا عن حالة الحريات الدينية في مصر تضمن العديد من الموضوعات التي تمس السيادة المصرية وتعد تدخلا سافرا في شئون الوطن الداخلية وهي في مجملها تحض علي كراهية الاسلام والمسلمين وتدعو الي حرية التبشير داخل مصر لاعتناق الديانة المسيحية، وغير ذلك من الامور التي تمس جوهر العقيدة الاسلامية.. ولا جدال في ان هذا التقرير لم يقصد منه سوي الضغط علي مصر لتقديم المزيد من التنازلات السياسية بما يخدم المصالح الصهيو امريكية في المنطقة، علاوة علي اثارة عوامل الفتنة بين المسلمين والمسيحيين.. ولسنا ندري في حزب مصر العربي الاشتراكي كيف تتيح امريكا لنفسها وضع معايير للدول والحكومات في احترام حقوق الانسان والحريات?! وكيف تجيز لنفسها ذلك وهي اكبر قوة ارهابية علي الارض مستبيحة للقانون الدولي وانتهاك حقوق الشعوب بشكل جماعي وفردي? ومن الذي خول لها ذلك الحق. وهي الدولة التي قامت علي اساس ارهابي اجرامي عنصري .. والان تمارس امريكا اسوأ وسائل الاضطهاد ضد المسلمين في العراق وافغانستان والصومال وسجن ابوغريب وجوانتانامو وغيرها، وقد قامت امريكا بإنشاء مدارس التعذيب والاعدامات بدون محاكمة واستخدام كل اساليب العنف بغية الحصول علي المعلومات من المعارضين، وفي عام 1963 تم اصدار ابرز كتب التعذيب، تحت اسم KUBARK لتعليم فنون التعذيب واكدوا فيه ان افضل وسيلة هي التي تجعل المعتقل يعذب نفسه وان يعذب المعتقلين بمعتقلين اخرين، وفي عام 1983 طورت الاستخبارات الامريكية منهاج التدريس في التعذيب نحو الاسوأ واصدرت كتابا آخر تحت اسم (التدريب لاستغلال القدرات البشرية) وهو المنهج الذي طبقوه في سجن ابوغريب بالعراق وجوانتانامو وافغانستان والذي يتمثل في الاغتصاب والاهانات الجنسية الفردية والجماعية للأسري وربطهم وجرهم كالحيوانات وتعذيبهم حتي الموت علاوة علي سكب المياه الباردة والساخنة علي المعتقلين وهم عراة وممارسة اللواط بحقهم، واجبارهم علي تمثيل مظاهر جنسية ضد بعضهم البعض والزامهم بالنوم فوق بعضهم البعض، وادخال اجسام صلبة في ادبارهم، وابقائهم عراة لعدة ايام، وربط رقابهم وهم عراة بحبل وجرهم وهم مقيدين، وحرمانهم من النوم، واستخدام الكلاب لترويعهم.. وقد ذكرت اورلي ازولاي كاتس الاسرائيلية في تقرير لها نشر في صحيفة يدعوت احرنوت في 25/2/2005 ان محققة امريكية بسجن جوانتانامو قامت بخلع ملابسها اثناء التحقيق مع اسير سعودي اغمض عينيه وشرع بالصلاة وعندها القت المحققة الامريكية بنفسها عليه فبصق نحوها فعادت وبللته بدماء حيضها في محاولة لحرمانه من الصلاة ثم غادرت الغرفة تاركة اياه باكيا كالطفل نعم الي هذه الدرجة بلغ الانحطاط الامريكي فهنيئا للمبهورين بسيدة العالم المتحضر!! هذا قليل قليل من كثير لما دأبت عليه العنصرية الامريكية التي تتهم مصر بانتهاك حقوق الانسان!! ولا جدال في ان الدافع لارتكاب هذه الافعال الاجرامية هو تلك النفسية المريضة والمحطمة وذلك العجز الذي يشعرون به ازاء تحطيم ارادة المسلم وفشلهم في مسعاهم لاذلاله، وتعبر ايضا عن شعورهم ومجتمعاتهم وحضارتهم المزعومة بالنقص تجاه اخلاق المسلم ومبادئه وعفته وكرامته واستبساله في مقاومته لهم. وقد صدرت تقارير وتقارير عن منظمات حقوقية دولية تدين جرائم الامريكان التي تمثل اسوأ صور انتهاك حقوق الانسان وعلي سبيل المثال التقرير الصادر عن منظمة هيومان رايتس ووتش في 28 نيسان عام 2005 والذي يكشف جهود امريكا في تأسيس مدارس التعذيب والسجن والتقرير الصادر عن اللجنة المستقلة التي شكلها البنتاجون في آيار عام 2004 برئاسة وزير الدفاع الامريكي السابق جيمس شيلز ينجر للتحقيق في اوضاع المعتقلات الامريكية والذي اشار فيه الي ان حوالي 50 الف معتقل في افغانستان والعراق وحدهما تعرضوا لصنوف من التعذيب والاهانة وهو ما اكده تقرير صدر عن منظمة هيومان رايتس ووتش في 24 نيسان عام 2005 بينما اكدت العديد من تقارير الوكالات المدنية كالصليب الاحمر وهيئات التحقيق الرسمية الامريكية ان ما يقرب من 70 الي 90% من المعتقلين بالسجون الامريكية بالعراق علي سبيل المثال هم من الابرياء!! ورغم كل ذلك نجد امريكا تتنصل من جميع المواثيق والعهود الدولية التي تدعو لاحترام حقوق الانسان وترفض التوقيع علي ميثاق المحكمة الجنائية الدولية وتدعم اسرائيل في ارتكاب نفس جرائمها البشعة ضد العرب والمسلمين. لذلك فإن حزب مصر العربي الاشتراكي يطالب المنظمات والهيئات الدولية ان تتحرك لوقف نزيف دماء الابرياء علي مذبح ذلك الشيطان الامريكي وان يتحرك الرأي العام العالمي وجميع منظمات المجتمعات لفضح امريكا وممارساتها المستبيحة للقانون الدولي، واصدار تقارير دورية عادلة وغير منحازة لجرائمها ضد حقوق الانسان.. وآنذاك سنري ان امريكا ستكون في ذيل كل قائمة تصدر في شأن من شئون حقوق الانسان. والله غالب علي امره.. وهو نعم المولي ونعم النصير.