تسعي الادارة لامريكية لارضاء اسرائيل بشتي الطرق من اجل تحقيق انجاز حتي وان كان شكليا بين الفلسطينيين والاسرائيليين لتحقيق اي نجاح يذكر لادارة اوباما التي فشلت علي المستويين الداخلي والخارجي وهو ما لايبشر بخير لنية الرئيس الامريكي لاعادة انتخابه مرة اخري. وعلي الرغم من تأكيدات البيت الابيض أن نتائج انتخابات الكونجرس لن تُحدث تغييرا في المسار الأمريكي الخاص بالعملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين الا ان الحقيقة غير ذلك فعلي ارض الواقع تسعي ادارة اوباما لاسترضاء اسرائيل بالكثير من المغريات ومنها تزويدها بالسلاح تحت زريعة الحفاظ علي امنها وذلك مقابل ايقاف مؤقت لاقامة المستوطنات لاقناع الفلسطينيين بمواصلة المفاوضات المباشرة مع الاسرائيليين لكن السلطة الفلسطينية ادركت ذلك جيدا وسرعان ما اعلنت أنها ترفض أي ربط بين تجميد الاستيطان وتزويد إسرائيل بالسلاح وفي الوقت ذاته قال مسئول أمريكي أن الإدارة الامريكية ستطالب إسرائيل بتجميد الاستيطان في القدسالمحتلة والامتناع عن هدم منازل الفلسطينين فيها خلال فترة التجميد وتطالب اسرائيل بتقديم ضمانات أمنية مكتوبة لإسرائيل وكشفت صحيفة ديفنس نيوز العسكرية الامريكية أن الكونجرس الأمريكي قد صادق الشهر الماضي علي زيادة حجم العتاد العسكري المخزن في إسرائيل لحالات الطوارئ من 800 مليون إلي 2,1 مليار دولار حتي عام 2012 ومن الممكن وفقا لقانون المساعدات الخارجية الامريكي ان تستخدمه القوات الاسرائيلية. أنهم واثقون في إسرائيل من أن حقيقة فقدان أوباما علي الأقل الغالبية في مجلس النواب ستلعب لصالح إسرائيل" ويؤكدون"أن الكونجرس لم يعد يحكم بيد قوية من قبل أوباما وهذا الأمر سيساعد إسرائيل في حال نشوب خلافات مع البيت الأبيض". وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلي أن أوباما يواجه مشاكل داخلية جمة وعلي رأسها مشكلة الوضع الاقتصادي المتدهور في الولاياتالمتحدة وعلي ذلك لن يحظي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني باهتمام واسع من قبله. ومن جهته قال الوزير سيلفان شالوم إنه لا يعتقد بأن الولاياتالمتحدة ستمارس ضغوطها علي إسرائيل بشأن المفاوضات السياسية بعد انتخابات الكونجرس مشيرا إلي أن كلا الحزبين الكبيرين في الولاياتالمتحدة يؤيد اسرائيل ويؤكد اوباما رغم النتائج السيئة التي مني بها الديمقراطيون في الانتخابات الاخيرة انه سيواصل العمل نحو التوصل الي اتفاق سلام. و أكد جون سايدز أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن في حوار حضره مجموعة من الصحفيين وطلبة من الجامعات المصرية ان تدهور شعبية الرئيس الأمريكي بارك اوباما وضعف مرشحي الحزب الديمقراطي كانت من أسباب خسارة الديمقراطيين للأغلبية التي كانوا يحظون بها داخل مجلس النواب. وقال سايدز إن نتائج هذه الانتخابات لن توثر علي عملية السلام في الشرق الأوسط لأنها تأتي في نطاق عمل الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية هيلاي كلينتون وهما سوف يلتزمان نحو تحقيق هذا وأنها لن تؤثر أيضا علي علاقات أوباما بالعالم الإسلامي لأن الناخب الأمريكي لا يفكر في السياسية الخارجية وتطورات الأوضاع في العراق وأفغانستان وإنما يركز علي الاقتصاد الأمريكي. ومعلوم ان حروب الولاياتالمتحدة الطويلة في دول اسلامية مثل أفغانستان والعراق أدت الي فقدانه التأييد وكذلك تعثر مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين بعد ان رفض نتنياهو مطالب الفلسطينيين لتمديد تجميد جزئي للنشاط الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة. وكان وزير الخارجية أحمد أبوالغيط قد أكد أهمية الزيارة التي اختتمها لواشنطن الاسبوع الماضي في ظل توقف عملية السلام والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين رغم الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية لكنها لم تحقق الهدف منها حتي الآن. E.atshahin1951*yahoo.com