أخشي علي شبابنا في ظل تردي الأحوال الاقتصادية في البلاد وارتفاع تكاليف الزواج والزيادة المستمرة في أسعار الشقق من الانفجار نتيجة عجزهم عن اكمال نصف دينهم وتكوين اسرة أخشي عليهم من الانفلات واللجوء الي ما حرمه الله أو البحث عن بدائل أخري لإتمام الزواج أقربها الزواج العرفي فمنذ سنوات مضت كانت الفتاة التي توافق علي الزواج في السر تجلب العار لأسرتها وأهلها حتي وإن كان زواجاً شرعياً هذا الزواج انتشر في السنوات الماضية لسهولة اتمامه فهو لايحتاج الي تسجيل رسمي بل مجرد اتفاق بين الطرفين في وجود اصدقاء لهما وشاهدين من خلال ورقة يوقعان عليها ويقران فيها أنهما اتفقا علي الزواج ليس إلا .. أما الآن فقد اصبح الزواج العرفي موضة قديمة تراجعت وحل محلها الزواج السري الذي تؤكد البيانات والاحصاءات وجود اكثر من عشرة آلاف زيجة من هذا النوع.. فهناك زواج الكاسيت الذي يقوم فيه الشاب بإبلاغ حبيبته من خلال شريط كاسيت أنه يحبها ويريد الاقتران بها فترد عليه بالايجاب والموافقة بعدها يمارس الطرفان حقوقهما الزوجية كأي زوجين عاديين. وهناك زواج الوشم الذي يعتبره الطرفان أي الوشم بمثابة عقد زواجهما أما زواج الدم فيتم عن طريق احداث الطرفين جرحاً في أحد أصابعهما وعندما يختلط دمهما يصبحان في نظرهما زوجين شرعيين هذا النوع من الزواج السري يرفضه الاسلام وعاداتنا الاجتماعية فعدم توثيق عقد الزواج بشكل قانوني لايثبت النسب هذا من الناحية الدينية، أما من الناحية الاخلاقية فالفتاة التي توافق عليه ضائعة نفسياً تظل تلوم نفسها طيلة حياتها أما الشاب فلا يختلف عنها كثيراً فيظل طوال عمره لا يشعر بقيمة الاستقرار ومعني دفء الأسرة هذا ومن جانب آخر ونتيجة انخفاض مستوي المعيشة وانتشار الفقر تلوح في الأفق مشكلة أخري العنوسة فالشباب أحجم عن الزواج لقلة الحيلة مكتفياً بالجلوس علي المقاهي لتدخين الشيشة ومشاهدة الفضائيات والكليبات الفاضحة التي تبثها تلك القنوات او ما يقدمه له النت كنوع من التنفيس والبنات لايجدن من يطرق ابوابهن للزواج لقد أصبحت مشكلة العنوسة تمثل في مصر اكثر من 15% من الفتيات اللاتي في عمر الزواج حتي أن أغلبهن يلجأن الي شبكات الانترنت للإعلان من خلاله عن رغباتهن في الزواج هرباً من شبح العنوسة والظاهرة الملفتة للنظر هي اتجاه القاصرات ايضا للبحث عن فرص للزواج ومنافسة العانسات خوفاً من الوقوع في هذا المأزق مستقبلاً رغم ان اغلبهن يتمتعن بالجمال وحاصلات علي مؤهلات عليا!! إن غياب التربية الدينية السليمة وغياب دور الاسرة في الاهتمام بأولادهم وتوعيتهم بخطورة الانصياغ لأصدقاء السوء بالاضافة الي ما أسلفنا سابقاً الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المجتمع تشكل أبرز اسباب ظهور تلك الازمات التي لانملك حيالها الا التوجه الي المولي عز وجل بأن يحفظ أولادنا ويستر عوراتنا ويبعد عنا شر القنوات الاباحية أو الفضائية مش حتفرق كتير وأن يحصن شبابنا من سحر اليسا وشقاوة ميريام فارس ودلع هيفاء وهبي ويهدينا الي الطريق القويم قولوا معي آمين