تنظر محكمة جنايات دمنهور اليوم أولي جلسات إعادة محاكمة المتهمين بارتكاب مذبحة النطرون التي راح ضحيتها 11 شخصاً في مشاجرة بالأسلحة النارية بسبب الصراع علي قطعة أرض، وحكم فيها علي 24 متهماً بالإعدام، إلا أن محكمة النقض ألغت الحكم، وأعادت محاكمتهم أمام دائرة أخري، ومن المنتظر إعلان المتهمين في محبسهم للمثول أمام هيئة المحكمة. وقال عمر الأصمعي، محامي بعض المتهمين، إنه سيطالب بسماع أقوال شهود الإثبات والنفي ومناقشتهم، إضافة إلي مطالبته بتوقيع الكشف الطبي علي أحد المتهمين. كانت محكمة النقض الدائرة "ب" قد قبلت الطعن المقدم من عمر الأصمعي المحامي وقضت بإعادة محاكمة المتهمين أمام دائرة جنايات جديدة. بدأت أحداث القضية في مارس 2008 بنزاع علي قطعة أرض صحراوية في محافظة "البحيرة"، يملكها أحد الطيارين مساحتها ألف وخمسمائة فدان، واستأجر شخصاً يدعي "جمعة" لحراستها، لكن الأخير ادعي أنه اشتري جزءاً منها بالاتفاق مع مستشارين، الأمر الذي جعل الأول يتفق مع محام لاستقطاب مجموعة من الخفراء ب "قاو النواورة"، مركز البداري بأسيوط لحراسة الأرض، بينما استعان "جمعة" بمجموعة من البلطجية لحمايته، ليدخل الطرفان في مشاجرة بالأسلحة النارية، أسفرت عن سقوط 9 قتلي، وبتكثيف التحريات تم القبض علي عدد كبير من المتهمين ب "قاو النواورة" وأحيلوا للمحاكمة العاجلة.