الصمت الإسرائيلي والتجاهل .المتعمد. في التطرف إلي المسألة الإيرانية إنما يبعث إلي الشك والريبة في نوايا هذا الجار الشقي؟! فإذا كانت إيران تملأ الدنيا صخباً وهياجاً .لتوصي. للعالم بأن برنامجه النووي مخصص للأغراض السلمية وهو ما قد تكون الجمهورية الإسلامية قد نجحت فيه لبعض الوقت.. ولكن هذا الصمت والسكوت الإسرائيلي المريب فجأة تجاه المسألة الإيرانية خصوصاً مع بداية العام الحالي حيث إن الرد الإعلامي الذي كان يخرج من تل أبيب علي تصريحات .نجاد. ومعاونية كان وقتياً إلا أن إسرائيل قررت فجأة وبدون اعلان لذلك التخفيف تدريجياً من التناول للمسألة الإيرانية.. البعض يري أن ذلك يرجع إلي الخلافات بين .واشنطن. و.تل أبيب. إلا أن هؤلاء لا يدركون حقيقة قوة التأثير الإسرائيلي علي القرار الأمريكي فتأثير تل أبيب علي صانعي القرار الأمريكي قوي جداً ومع وصول رئيس الوزراء .بنيامين نتنياهو. إلي سدة الحكم أخذ الحديث علي البرنامج النووي الإيراني يقل تدريجياً حتي الصحف اليومية هناك.. ومنذ فترة قليلة في أواخر العام الماضي كانت .واشنطن. قد أعلنت أنها ستزود .تل أبيب. بنوع من .القنابل الذكية. التي يمكنها اختراق التحصينات تحت الأرض في اشارة واضحة إلي المواقع النووية الإيرانية .التحتية. وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت أيضاً أنها سوف تضم إسرائيل لمنظومة .الدرع الصاروخية. التي ستنشر علي سفن متحركة بديلاً عن بطاريات الصواريخ الثابتة في أوروبا الشرقية!! وهو ما سيوفر .حماية تاريخية. لإسرائيل ولمجالها الجوي في حالة وقوع صدام في المستقبل ونحن لا نريد أن نخوض في تفاصيل هذه الحماية الأسطورية التي سوف تهديها .واشنطن. ل .تل أبيب. خصوصاً أن ذلك الأمر يبدو للمحللين السياسيين كنوع من الصفقات بين .أمريكا وروسيا. تقضي بموافقة .روسيا. علي ضرب إيران نقل الربع الصاروخية من أراضي أوروبا الشرقية والذي اعترضت عليه .روسيا. بقوة.. وإذا كانت إسرائيل قد قررت بالفعل القيام بهجوم خاطف علي المنشآت النووية الإيرانية ونحن لا نتصور ذلك دون مباركة واشنطن فهي بالفعل .أي تل أبيب. تملك كل الأدوات التي يمكنها من القيام بهذه الخطوة تجاه بلد عدد سكانه بالنسبة لإسرائيل بنسبة 7 إلي 1 ولذلك فموافقة واشنطن علي ضرب إيران لابد أن تكون مصحوبة .بترضية. كل من التنين الصيني المخيف و.روسيا. أيضاً!!