في إقليم الصعيد وثقافة أسيوط، نخبة بارعة من قادة العمل الثقافي، والعاملين في مجاله، وهناك أيضاً شعراء وكتاب قصة عباقرة، لكن هناك أيضاً (لوبي نصف كم) ثقافي والغلبة دائما له، سواء في مشروع النشر الإقليمي أو في (عطايا) ومغانم (ثانية) لونها ثقافي، لكنها تذهب لغير المثقفين. من المؤكد أننا نظلم ثقافة أسيوط إذ قلنا إنها نائمة حالياً في العسل- الأسود- وأن صوت شخيرها تسمعه الوزارة المشغولة حالياً بفضيحتها الدولية التي سببتها زهرة النبات المخدر الملهوفة، فالمؤكد أن الإقليم الثقافي الأسيوطي يقوم حالياً بجهوده المشكورة لاقناع باعة الطرشي وتجار المخلل لاستئجار عدد محدود من قبورها- عفوا فالصح قصورها- الثقافية لاستخدامها كمخازن، فتقدم ثقافة أسيوط لمثقفيها خدمة غذائية بدلا من الثقافية، التي هدت حيل وزارة الثقافة كلها، وإن كانت لم تؤثر بعد علي (تحفها) الثمينة المحفوظة بمخازنها وديوانها العام، ولكن (هدة حيل) الوزارة، أثرت بشدة علي أقاليمها الثقافية، فمثلا لم تتمكن ثقافة أسيوط حتي الآن من دفن كل أصحاب المواهب الصعيدية النادرة، وهم علي قيد الحياة، حسب الخطة الثقافية الوزارية، إذ أفلت غالبية الموهوبين الأسايطة والصعايدة، من (الدفنة) الثقافية الوزارية بأيدي حفاري القبور الثقافية الجماعية، وزملائهم حانوتية وكالة (وحدووووه) الثقافية الأسيوطية. وتؤكد زيارة سريعة لقبور- قصور- ثقافة أسيوط، أنها تسير ببراعة علي هدي الخطة الثقافية الوزارية، فهي كثقافة مجرد اسم فقط بلا مسمي، فالمكتبات بلارواد وميزانيات الندوات والمحاضرات، (لهفها) التهييص الثقافي المحلي والدولي، لإحياء مولد الولي المبروك الحاج (لحلوح) وأثاث (القصور) كئيب ككواشير بداية القرن المنصرم، أما موظفو ثقافة قبور الثقافة بأسيوط، فكل موظفي الثقافة مع استثناء مديرها و(وكلائها) الكبار والصغار، فملاليهم تجعلهم يفكرون بجدية في الانضمام كأعضاء عاملين باتحاد (فارشي المنديل) أمام أبواب مسجد سيدنا الحسين والسيدة زينب رضي الله عنهما، أما حكاية النشاط الثقافي الأسيوطي، فكلها آهات أصعب من آهات الأغنية الكلثومية المشهورة، فنوادي الأدب- مثلا- تحولت من معامل تفريخ موهوبين، إلي ساحة قتال وصراع بين الموهومين، والندوات الثقافية تقام بطريقة (الكوسة العصرية) واعطيني ندوة عندك أعطيك مثلها عندي، و(يا بخت من نفع واستنفع)، أو تبعا للمذهب الثقافي العريق (شيلني وأشيلك) من هنا تتضح العبقرية الثقافية لثقافة أسيوط، لاكتشافها أن تأجير قصورها الخاوية كمخازن هو الحل الثقافي الأمثل، ولا يقتصر نشاطها الابداعي البارع علي هذا فقط، وإنما تحاول دائماً، تنفيذ بقية الخطة الثقافية الوزارية، كنصب الأكمنة الثقافية لاصطياد جميع الموهوبين وتطليع حبابي عيونهم قبل دفنهم أحياء في المقابر الثقافية الجماعية، التي بعثت الوزارة خرائطها لأقاليهما الثقافية بما فيها أسيوط، تسهيلا لمهمة الدفن الثقافي ولا ننكر أن في إقليم الصعيد وثقافة أسيوط، نخبة بارغة من قادة العمل الثقافي، والعاملين في مجاله، وهناك أيضاً شعراء وكتاب قصة عباقرة، لكن هناك أيضاً (لوبي نصف كم) ثقافي والغلبة دائما له، سواء في مشروع النشر الإقليمي أو في (عطايا) ومغانم (ثانية) لونها ثقافي، لكنها تذهب لغير المثقفين والأمثلة معروفة وظاهرة عيني في عينك ولا يمكن حصرها لكثرتها، ومع ذلك يستطيع إقليم ثقافة الصعيد خاصة أسيوط تقديم مبدعين نادرين في كل مجال لدعم المهمة القومية للثقافة وبالذات بعدما نفضت الوزارة يدها منها لحصولها علي (منحة تفرغ) لزراعة قرعها النادر الذي اكتشفت المعامل مؤخراً صلاحيته كبديل للقمح الذي تعاني الحكومة من قلة وارداته، ولكن ثقافة أسيوط ستقدم قريبا خدمة غير مسبوقة لوزارتها المزنوقة في لوحة فان جوخ المسروقة فبعدما نفض التليفزيون المصري يده- الطويلة- من رمضانه الحسري وأجلت زهرته الحبوبة بحثها عن زوج سادس لموعده المناسب في رمضان القادم ولأن (عصمة) الزهرة الفاتحة للشهية بيدها.. قررت ثقافة أسيوط واقليمها الاتفاق مع الزهرة التليفزيونية الحبوبة لاستغلال براعتها البحثية للبحث عن الزهرة (الفانجوخية) علي أن يستقطع أجر (زهرة الأزواج) من زكيبة لحاليح من مخصصات تهييصة ثقافية وزارية ملغاة، لبروز اختلاف حول طريقة تغطيس الزكائب في مياه الصرف الصحي الثقافي، وفي نفس الوقت تقوم ثقافة أسيوط باستقدام أسراب الحدايات لعرضها علي المفتش العبقري كرومبو لتعاقدها معه أيضاً ليتوصل لمعرفة الحداية التي لهفت زهرة خشخاش الثقافة، كا تنشط ثقافة أسيوط حالياً لتجهيز مبانيها الخاوية لاعاشة وتربية نوعية جديدة من الفئران مهداة إليها من الوزارة بهدف تدريبها علي أمل أن يخرج من بينها (ميكي ماوس) ثقافي أسيوط لينافس زميله الأمريكي والأكثر من هذا فإن لدي ثقافة أسيوط كوادر نادرة، كمراجعي النصوص لمشروع النشر الإقليمي، فوصف (مدقدقي) نصوص هوأنسب وصف لهم والمطابع التي (اتفق) معها الإقليم، أسوأ من (مدقدقية) لانها إما تلخبط الصفحات وإما تحذفها، فترقيم مصر 977 بالايداع الدولي ISBN لكنه 911 فقط عند المطبعة حبيبة الثقافة كما حدث لمجموعة قصص رائعة لكاتب كبير، (اصطادوها) وطبعتها مطبعة (البالوظة) بطريقتها استغلالا لحبها المتبادل مع الثقافة، فتم التزاوج بين دقدقة النص و(بالوظة) طباعته فأتت المجموعة كرغيف العيش الظلطي من طابونة (برعي) ولكنا نهمس بالأذن اليمني للإقليم الثقافي: (فتح مخك لأن البتاعة شغال بحري الآن ومؤكد أنها آتية لغاية عندك فخذ بالك من (عيالك).. وفي الأذن اليسري لثقافة أسيوط: (يا حبيبي.. طال غيابك).