مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية وأهالي أم الفحم العربية اندلعت مواجهات عنيفة بين أهالي مدينة (أم الفحم) داخل المناطق العربية بإسرائيل والشرطة الإسرائيلية التي حاولت تفريق أهالي المدينة العرب الذين يستعدون للتصدي لتظاهرة تنظمها جماعة يهودية متطرفة علي مشارف المدينة. وأطلقت الشرطة الإسرائيلية القنابل المسيلة للدموع باتجاه أهالي المدينة المحتشدين علي تخومها للتصدي لمسيرة اليهود المتطرفين وقاموا بضربهم ومحاولة تفريقهم بالقوة. وأفاد شهود عيان أن اعتداءات الشرطة الإسرائيلية علي أهالي مدينة أم الفحم أسفرت عن إصابة العشرات بكدمات خفيفة وحالات اختناق جراء قنابل الغاز. وكان أهالي مدينة أم الفحم (عرب إسرائيل) قد استعدوا منذ ساعات الصباح لمواجهة جديدة مع عناصر اليمين اليهودي المتطرف الذين يعتزمون التظاهر قبالة منزل الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948 (المناطق العربية بإسرائيل). وقد انتشرت الشرطة الإسرائيلية بشكل مكثف في منطقة (وادي عارة) وهو الطريق المؤدي إلي (أم الفحم) بالتزامن مع تحليق مروحيات في سماء المدينة. واحتشد أهالي مدينة (أم الفحم) بأعداد كبيرة رافعين الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة باعتزام اليهود المتطرفين التظاهر في المدينة. وكانت محكمة العدل العليا في إسرائيل قد سمحت لجماعة من اليمين اليهودي المتطرف بالتظاهر في (أم الفحم) ردا علي مشاركة الشيخ رائد صلاح المعتقل حاليا بالسجون الاسرائيلية بالمشاركة في قافلة (أسطول الحرية لكسر الحصار علي غزة) قبل عدة أشهر. ويقضي الشيخ رائد صلاح حكما بالسجن مدة 5 أشهر بعد أن أدانته المحكمة بالاعتداء علي شرطي خلال نشاطاته لحماية المسجد الأقصي. من ناحية أخري اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس خمسة فلسطينيين في محافظة نابلس بعد أن داهمت الليلة الماضية قريتي مادما وبيتا في المحافظة الواقعة شمال الضفة الغربية . من ناحية أخري،صادرت قوات الاحتلال أمس معدات لاستخراج الحجر في منطقة خلة حجة شرق بيت فجار في بيت لحم جنوب الضفة. وذكر شهود عيان أن قوة من جيش الاحتلال مؤلفة من رافعة وجرافة كبيرة وخمس دوريات اقتحمت منطقة خلة حجة التي تضم مقالع لاستخراج الحجر وفرضت عليها حصارا مشددا. وأفاد رئيس اتحاد صناعة الحجر والرخام في فلسطين صبحي ثوابتة أن جنود الاحتلال داهموا المحاجر وأرغموا العاملين فيها علي مغادرتها وصادروا معدات تستخدم في استخراج الحجر. وأشار ثوابتة إلي أن قوات الاحتلال تقوم بهذه الاعتداءات بحجج واهية مثل الزعم بأن هذه "منطقة إسرائيلية يمنع العمل فيها دون الحصول علي تصاريح بذلك". وعلي صعيد متصل شرعت آليات وجرافات وبلدوزرات اسرائيلية صباح أمس في حملة واسعة النطاق لهدم جدران ومعرشات للمواطنين الفلسطينيين في بلدة العيسوية وسط مدينة القدسالمحتلة. وقال رائد أبوريالة العيساوي عضو اللجنة التنظيمية لحركة فتح في المنطقة وأحد أصحاب هذه الأراضي: إن آليات الاحتلال بدأت عمليات الهدم في أرض يملكها الشيخ رياض العيساوي ثم انتقلت إلي الأراضي المجاورة وهي أراض مساحتها شاسعة. وأشار "العيساوي" إلي أن سلطات الاحتلال كانت قد استولت علي مساحات كبيرة من هذه الأراضي وعلي معظم أراضي بلدة العيسوية وقامت ببناء مجمع لجنود حرس الحدود الإسرائيلي ومعتقل بالإضافة إلي بناء مستشفي العيسوية ومباني الجامعة العبرية ومساكن لطلابها وآلاف الوحدات الاستيطانية وفنادق إسرائيلية. وأوضح أن جنود الاحتلال يقومون الآن بفرض طوق عسكري محكم علي المنطقة المستهدفة بينما بدأ الأهالي بالتحرك بعد أن فاجآتهم أنباء الهدم في المنطقة. وأكد رائد العيساوي أن المعرشات وما يحيط بها من جدر استنادية تتطابق تمامامع ما طلبته سلطات الاحتلال ممايؤكد أن إقدام سلطات الاحتلال علي عمليات هدمها اليوم دليل علي إصرارها علي وضع يدها علي هذه الأراضي لاستكمال مشروعها الاستيطاني في المنطقة. ويسود العيسوية توتر شديد وسط تمركز قوات كبيرة من جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي.