يصل السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية, والوزيرعمر سليمان ظهر اليوم إلي مدينة رام الله بالضفة الغربية, للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس, ثم يتوجهان بعدها إلي عمان للقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وقال السفير حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية إن أبوالغيط وسليمان سيقومان بنقل رسالة إلي العاهل الأردني تتعلق بالوضع في المنطقة, وذلك في إطار التشاور المستمر بين القيادتين حول التطورات المتلاحقة في الشرق الأوسط, وفي مقدمتها الوضع الخاص بجهود التسوية السياسية, وكذلك الأوضاع المتعلقة بلبنان والعراق وغيرها من القضايا الإقليمية المهمة. وأشار زكي إلي أن أبوالغيط وسليمان سينقلان أيضا رسالة من الرئيس مبارك إلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس, فيما يتعلق بالتقييم المصري للوضع الخاص بجهود المسار السياسي التفاوضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين, وكذلك بموضوع المصالح الفلسطينية, وقال: إن الوزيرين يتطلعان للتشاور مع الجانب الفلسطيني والرئيس أبومازن حول تقييم الوضع الحالي برمته, بما في ذلك البدائل والخيارات المطروحة للتحرك في حالة وصول الجهد السياسي التفاوضي إلي طريق مسدود. وأوضح زكي, أن زيارة رام الله تأتي كذلك تأكيدا للتضامن المصري الكامل مع الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية, وفي إطار الدعم المصري المستمر للقضية الفلسطينية. وفي رام الله: قال ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في تصريحات أمس إن أبوالغيط وسليمان سيبحثان مع رئيس السلطة الفلسطينية آخر التطورات والمستجدات علي الساحة الفلسطينية, بالإضافة إلي مناقشة تعثر جهود العملية السياسية بعد توقف المفاوضات الثنائية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل, وأشار إلي أن الزيارة تأتي في إطار التضامن وتأكيد موقف المفاوض الفلسطيني الرافض لاستئناف المفاوضات في ظل استمرار بناء المستوطنات. يأتي ذلك في وقت اندلعت فيه مواجهات عنيفة بين آلاف من أهالي مدينة أم الفحم داخل المناطق العربية بإسرائيل والشرطة الإسرائيلية, التي حاولت تفريق أهالي المدينة العرب, الذين قاموا بالتصدي لتظاهرة نظمها أمس يهود متطرفون علي مشارف المدينة, للمطالبة بحظر الحركة الإسلامية في إسرائيل بزعامة الشيخ رائد صلاح. وتتزامن المسيرة المثيرة للجدل مع الذكري السنوية العشرين لمقتل الحاخام مائير كاهانا المتطرف, الذي أطلق الدعوة إلي طرد العرب من أراضيهم التي استولت عليها إسرائيل. وقد أطلقت القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع علي أهالي مدينة أم الفحم الذين احتشدوا بأعداد كبيرة, رافعين الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بتظاهرة اليهود المتطرفين التي انطلقت بحماية أكثر من(1500) شرطي إسرائيلي.
