جولة المالكي محاولات للحصول علي دعم لتشكيل الحكومة جاء قيام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بجولة الاسبوع الماضي في عدد من دول المنطقة فيما يوصف يالدبلوماسية المكوكية لكسب دعم اقليمي في محاولته للبقاء في السلطة بعدما وصلت محاولات تشكيل الحكومة العراقية الي طريق مسدود في ظل اصرار كتلته وكتلة رئيس الوزراء الاسبق علاوي علي تشكبل الحكومة. وزار المالكي ايران بعد زيارته لسوريا والاردن ثم قام بزيارة الي مصر وتركيا في نهاية الاسبوع وتريد الدول العربية أن تكون كتلة .العراقية. بزعامة علاوي جزءاً من الحكومة المقبلة لكن .العراقية. نفسها رفضت الانضمام للحكومة في حال بقي المالكي رئيساً للوزراء. وقال مسئول رفيع في الائتلاف الذي يتزعمه المالكي: إن رئيس الوزراء يعرض علي الدول العربية عقود استثمار في مقابل جهودها لدفع العراقية باتجاه التنازل عن موقفها. وفي الاسابيع الاخيرة وافق العراق علي بناء خط أنابيب نفط يربط سوريا بإيران. ويمثل لجوء المالكي للقوي الاقليمية للحصول علي دعمها تحولاً مثيراً للدهشة في موقفه بعد نداءات متتالية للجيران بعدم التدخل في الشأن الداخلي العراقي. وبينما كان لايران دور محوري في حصول المالكي علي تأييد الكتلة الصدرية تعد تركيا وسوريا وسيطين مهمين يمثلان مصالح السنة ولهما نفوذ لدي العراقية. كما يحتاج المالكي ايران كي تمارس ضغطاً علي المجلس الاعلي الاسلامي العراقي الذي تربطها به علاقات جيدة والذي لم يوافق بعد علي تولي المالكي منصب رئيس الوزراء. وفاز ائتلاف العراقية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي بعدد 91 مقعدا في البرلمان المؤلف من 325 مقعداً وجاء ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي في المرتبة الثانية بحصوله علي 89 مقعداً. ويقول علاوي: إن استبعاد قائمته من الحكومة الجديدة من شأنه أن يؤدي الي عودة العنف. وتمثل الاقلية الكردية التي حصلت علي ما يزيد علي 50 مقعداً ورقة الترجيح وتشمل مطالبهم مزيداً من السيطرة علي شمال العراق الغني بالنفط. ويقول بعض المحللين: إن قرار المالكي بمغازلة الدول المجاورة ربما جاء نتيجة مؤشرات تقارب حديثة بين الكرد والعراقية، الامر الذي قد يقوض فرصه. ولم تسفر الانتخابات العامة التي جرت في العراق في مارس الماضي عن فائز واضح، الامر الذي أجج المخاوف من احتمال استغلال المسلحين للفراغ السياسي باثارة التوترات الطائفية في وقت يتراجع فيه العنف الذي حل بالعراق بعد الغزو الاجنبي بقيادة الولاياتالمتحدة عام 2003. ومن ناحية اخري تكشف الوثائق الامريكية السرية التي نشرها موقع .ويكيليكس. تفاصيل حرب في الظل تجري علي ارض العراق بين القوات الامريكيةوايران وخصوصاً استعمال طهران ميليشيات لقتل او خطف امريكيين. والمعلومات الاستخبارية حول دور ايران التي كشف عنها موقع ويكيليكس، نشرتها خصوصاً صحيفتا نيويورك تايمز والجارديان. والمعلومات حول قيام ايران بتدريب وتسليح ميليشيات شيعية ليست جديدة. ويتهم المسئولون الامريكيون وبينهم قادة عسكريون منذ فترة طويلة طهران بمحاولة نشر العنف لتقويض نفوذ الولاياتالمتحدة واضعاف حلفائها في بغداد. وكتبت نيويورك تايمز نقلاً عن الوثائق: إن الهجمات التي تدعمها ايران تواصلت بعد تولي باراك اوباما الرئاسة في الولاياتالمتحدة في يناير 2009.. موضحة انه ليس هناك اي اشارة الي ان لهجته التصالحية ادت الي تغيير في دعم طهران للميليشيات. وتحدثت الوثائق عن اعتقال متمرد واكتشاف مخابئ عديدة لاسلحة ايرانية تثبت نوايا طهران. واكدت واحدة من هذه الوثائق ان الايرانيين كانوا يخططون ايضاً لضرب المنطقة الخضراء في بغداد التي تضم المباني الحكومية العراقية الرئيسية والسفارات الغربية وذلك بواسطة صواريخ وسيارات مدرعة ملغمة بأسلحة كيميائية حسب صحيفة الجارديان البريطانية. واضافت الجارديان ان تقريراً آخر يتحدث عن خطط لاستخدام ايران صواريخ مزودة بعناصر "مسببة لشلل الاعصاب".