قضت محكمة موريتانية بالإعدام علي ثلاثة من أبرز قادة تنظيم القاعدة في البلاد، ويتعلق الأمر بكل من زعيم تنظيم "أنصار الله المرابطون" في موريتانيا الخديم ولد السمان، ومعروف ولد الهيبة، وسيدي ولد سيدينا. وكان الادعاء قد طالب بإعدام سبعة متهمين، علي خلفية ما يعرف بمواجهة سانتر أمتير، وهي مواجهة دامية بين عناصر من تنظيم "أنصار الله المرابطون" بقيادة ولد السمان ووحدات من الأمن والجيش قتل فيها ضابط من الشرطة وعنصران من التنظيم، وجرح آخرون. الذي يوصف بأنه مقرب من قائد كتيبة الملثمين المختار بلمختار الملقب بلعور- والسجن النافذ عشر سنوات بحق متهمين آخرين، وبثلاث سنوات في حق متهم واحد، وبسنتين لآخر. وبرأت المحكمة التونسي عبد الكريم بن فرج بواري، كما ألغت المتابعة في حق عشرة متهمين آخرين سبق أن تمتعوا بعفو رئاسي في رمضان الماضي. ويعتبر هذا ثاني حكم يصدر بالإعدام علي المدانين الأخيرين (معروف ولد الهيبة، وسيدي ولد سيدينا) حيث سبق أن أصدرت محكمة أخري حكما بالإعدام في حقهما نهاية مايو الماضي بتهمة قتل أربعة فرنسيين وجرح الخامس في ديسمبر 2007. المتهم الرئيسي بالملف وزعيم تنظيم "أنصار الله المرابطون" الخديم ولد السمان هلل بالتكبير، وخر ساجدا فور الإعلان عن الحكم بإعدامه، وأكد أنه لن يستأنف الحكم، لأن "رب العالمين هو من يحامي عنه" وتبادل مع صديقه الذي تلقي هو الآخر حكما بالإعدام سيدي ولد سيدينا التهاني وتعانقا طويلا، ولوّحا بإشارة النصر. وقبل دخول هيئة المحكمة في المداولات توعد ولد السمان السلطات كثيرا، وقال إن تنظيم القاعدة سيدخل من الآن فصاعدا مرحلة الاغتيالات والتصفيات، وأنه أعد قائمة تربو علي الأربعين من كبار القادة الأمنيين والضباط الذين عذبوا من سماهم المجاهدين.