اعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان تبدو ردا علي زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الي لبنان، كأن واشنطن تريد ان تقول: "نحن هنا أيضا".ونقلت مصادر عن بري قوله انه يعول الكثير من الأهمية علي القمة السورية السعودية التي عقدت في الرياض، معتبرا ان من شأنها ان تشكل ضمانة للاستقرار في لبنان، دون ان يعني ذلك تخلي اللبنانيين عن مسئولياتهم وواجباتهم في انتاج الحل المطلوب للأزمة الراهنة.ودعا بري الي ترقب المواقف والاتجاهات السياسية في مرحلة مابعد القمة السورية السعودية، متوقعا ان تنعكس مزيدا من التهدئة علي الساحة الداخلية. كما توقع ان تسري مفاعيل التهدئة علي الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، مؤكدا في الوقت ذاته ان النقاش في الجلسة سيبدأ من نقطة احالة موضوع شهود الزور الي المجلس العدلي وضرورة احالة الملف اليه.وانتقد بري الاجتزاء والتشويه في تطبيق اتفاق الطائف، مشددا علي وجوب تنفيذه كاملا ومتسائلا عما إذا كان البعض يسعي الي عقد اجتماعي جديد؟. ومن ناحية أخري نجا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من محاولة اغتيال خلال وجوده في جنوب لبنان، الخميس الماضي، وذلك بفضل مخابرات الجيش التي تمكنت من إحباط المخطط في مهده، ومنعت "حزب الله" من تولي مسئولية الأمن والحماية رغم إصراره الشديد علي ذلك.وفي التفاصيل التي كشفتها لصحيفة "السياسة" الكويتية أمس، مصادر مطلعة جدا علي خفايا تنقلات الرئيس الإيراني خلال وجوده في لبنان أيام الأربعاء والخميس والجمعة من الأسبوع الماضي، فإن تأخر وصول نجاد إلي بنت جبيل لأكثر من ساعتين، مرده إلي تلقيه معلومات، خلال توجه موكبه إلي الجنوب، عن وجود مخطط لاغتياله.