جاء تدخل الرئيس السيسى لتصويب المسار الأمنى بعد اجتماعه مع وزير الداخلية مجدى عبد الغفار للتشديد على رجال الشرطة بضورة الحفاظ على حسن معاملة المواطنين ليكون القانون هو الحد الفاصل فى العلاقة بين الأمن والمواطن وبعد تزايد حدة الأزمة بين رجال الأمن والمواطنين وتعدد أحداث العنف من قبل بعض رجال الشرطة ضد المواطنين فى الفترة الأخيرة مما يهدد العلاقة بين الشعب ووزارة الداخلية والتى كانت قد عادت الى طبيعتها بعد ثورة الثلاثين من يونيو وظهرت المساندة الشعبية لرجال الأمن الذين يشاركون القوات المسلحة فى مطاردة الارهاب والعمل على خلع جذوره من مصر ويدفعون ثمنا غاليا من أرواحهم. وطالب الرئيس بإدخال تشريعات وسن قوانين جديدة لضبط الأداء الأمنى فى الشارع المصرى وعرضها على البرلمان خلال 15يوما لاقرارها ومحاسبة أي شرطي يأتي بتصرف غير مسؤول لوضع حد لأى خروقات وذلك بعد تعدد حوادث اعتداءات ضد مواطنين من قبل أفراد ينتمون الى الشرطة كان آخرها مقتل سائق برصاص شرطي يوم الجمعة الماضى وقبلها قضية اعتداء عدد من أمناء الشرطة على أطباء مستشفى المطرية حيث أدت هذه التجاوزات إلى إضراب الأطباء واحتجاج المواطنين على عدم وجود خدمة العلاج لتصبح هذه الحودث مصدر قلق عام للسلطات والشعب على حد سواء وهوما يؤدى فى النهاية الى احراج القيادة السياسية للبلاد التى تسعى فى كل اتجاه للعبور بمصر من أزمتها الاقتصادية التى تحاصر الجميع. ومن المؤكد أن تدخل الرئيس السيسى بعث حالة من الارتياح فى الشارع المصرى وجاء فى توقيته المناسب واستجابة سريعة منه لنبض الجماهير للتأكيد على ضرورة أن يكون القانون العادل والناجز هو الحكم بين الجميع دون محاولة للالتفافعلى الحقائق أو تزويرها حتى يدفع من تجاوز ثمن ما ارتكب من خطأ فى حق غيره وحتى يدرك الجميع أن مصر الجديدة لابد أن تكون خالية من الممارسات القديمة لتجاوزات الشرطة فى حق المواطنين وأنه حدث تغيير فى ثقافة الجهاز الشرطى وأن هناك اعمالا لاحترام القانون والحفاظ على آدمية المواطن وكرامته حتى لو كان متهما وذلك حتى لا تزيد حالة الغضب والاحتقان لدى المواطنين وبصفة خاصة لدى الشباب منهم وهم الذىين يتحملون مسئولية النهوض بمصر حاضرا ومستقبلا ويسعى الى المشاركة الإيجابية فى المجتمع. وأعتقد أنه على الاعلام أن يقوم بدوره فى تصحيح بعض المفاهيم والمثل العليا وزرع القيم الايجابية التى تقوم على بث روح الحب والأمل فى النفوس بديلا عن روح الكراهية والانقسام والتركيز على السلبيات وكل ماهو محبط ويبعث على التشاؤوم .