العمالة الموسمية أو المقنعة، أكثر احدي الفئات المظلومة في مصر لانها بلا نقابات وليس لها أي ضمانات في معيشتها ومتطلباتها سوي حماية الله، ليس لهم دخل ثابت سواء كانوا من اصحاب الحرف اليدوية البسيطة أو من عمال التراحيل، وحتي الباعة المتجاهلين، وهم فئة كثيرة العدد، ورغم ان وجودهم ظاهرة في كل دول العالم بما فيها الدول المتقدمة اقتصاديا الا أن هذه الدولة تضمن لهم حقوقاً ثابتة تضمنها باعانات البطالة أو بمعاشات الضمان الاجتماعي الا أنهم في بلادنا لا يتمتعون بأي حق من الحقوق التي كفلها لهم الدستور الحالي أو حتي الدساتير السابقة، وفشلت كل الحكومات في ايجاد أي حلول لمشاكل هذه الفئة الكبيرة وبالتعبير الأصح تجاهلتهم الحكومات المتعاقبة حتي بعد ثورة «25» يناير، كل أصحاب المهن والوظائف الحكومية زادت رواتبهم إلا هؤلاء لم يأخذ أحد بأيديهم ولم تقدم لهم أي حكومة مايساعدهم علي توفير احتياجاتهم اليومية رغم حالة الغلاء التي واجهت كل المصريين بدون استثناء. لذا اطالب كافة مؤسسات الدولة بأن تبحث لهم عن حلول لمساعدتهم تمكنهم من الحياة بدون ألم وأنا هنا لا أقصد تقديم اعانات بطالة في ظل ازمتنا الاقتصادية المتزايدة والتي تحاول بعض الدول في الوقت الحالي أن تزيد هذه الأزمة بفرض حظر علي مواطنيها من زيارة مصر. والحل من وجهة نظري يكمن في التوسع في حمايتهم اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا من أي مشاكل تواجههم، فعلي الجانب الاقتصادي يجب أن تقوم مؤسسات الدولة بتشجيع انشاء المشروعات الصغيرة ودعمهم ماديا وتسليمهم مساحات أراض في المدن الجديدة ومد مظلة التأمين الصحي والاجتماعي لجميع المصريين بدون استثناء كل فرد حسب امكانياته وظروفه إضافة لمشاركة وسائل الاعلام ومؤسسات الدولة الثقافية مثل الهيئة العامة لقصور الثقافة وغيرها في تنمية الجانب الثقافي والمعرفي لديهم وعدم تركهم فريسة للتيارات الهدامة وتنمية مهاراتهم المختلفة حتي يصلوا لأعلي درجة من التدريب في جميع المهن من خلال جهاز التدريب التابع لوزارة الاسكان والذي يترأسه الكفء اللواء محمد صلاح.