أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية فى عيد العلم فى ديسمبر 2014 عن مبادرة "نحو مجتمع مصرى يتعلم و يفكر و يبتكر" و التى يندرج تحتها العشرات من المشروعات القصيرة, المتوسطة و طويلة المدى. و يأتى هذا المشروع القومى "بنك المعرفة المصرى" ليمثل خطوة نحو بناء هذا المجتمع المتعلم عن طريق إتاحة العلوم و المعارف الإنسانية بشكلٍ ميسر لكل مواطن مصرى على أرض مصر. "بنك المعرفة المصرى" هو أكبر مكتبة رقمية فى العالم تتكون من المحتوى المعرفى لأكبر دور النشر فى العالم مثل "سبرنجر-نيتشر, ناشونال جيوجرافيك, ديسكفرى, إيلسفير, كامبريدج, أكسفورد, بريتانيكا, أميرالد, ثومسون رويترز و العشرات من الناشرين. يتخصص هؤلاء الناشرين فى مجالات مختلفة من المعرفة كما أن منتجاتهم تتضمن وسائط رقمية متنوعة. إن الباقة المعرفية المكونة "لبنك المعرفة المصرى" تحتوى على دوريات علمية فى كافة مجالات المعرفة "كتب إلكترونية , مجلات إلكترونية , مناهج دراسية للتعليم الأساسى و الجامعى , قواعد بيانات , محركات بحث , مكتبات رقمية للفيديو و الصور و كذلك برامج للحاسبات فى مجالات الرياضيات و غيرها". إن هذه الباقة الإلكترونية مصممة ليستفيد منها كافة أطياف المجتمع من مختلف التخصصات و الإهتمامات و كذلك مختلف الأعمار حيث يجد الباحث الأكاديمى فيها كل ما يفيده للإرتقاء بالبحث العلمى, كما يجد فيها الشاب المتطلع للمعرفة أحدث ألوان المعرفة الإنسانية فى كافة المجالات و يجد فيها المعلم كل ما يساعدة على تطوير طرق التدريس و يجد فيها الطالب ما يجذبة إلى التعلم. إن "بنك المعرفة المصرى" هو طريق مصر إلى التقدم و التنافسية العالمية فى عصرٍ بات فيه العلم هو السلاح الأعتى و الأشد يبدء العمل الفعلى فى هذا المشروع عقب الإنتهاء من مرحلة توقيع الشراكات و الإتفاقيات مع مصادر المعرفة من الناشرين حول العالم, و تم التفاوض مع الناشرين عن طريق المجلس التخصصى للتعليم و البحث العلمى التابع لرئاسة الجمهورية منذ أن كلفهم السيد الرئيس بذلك فى مارس 2015.تم توقيع الإتفاقيات فى 12 نوفمبر 2015 على أن يبدء العمل الفورى فى بناء البنية الرقمية أو الوعاء الإلكترونى الذى يجمع هذه المعارف من مختلف المصادر فى مكان واحد يسهل على المستخدم الوصول إلية, و يستغرق هذا العمل التقنى مدة 8 أسابيع على أن يتاح هذا الموقع للمستخدمين فى الأسبوع الأول من يناير 2016. و كذلك فقد شرع المجلس التخصصى للتعليم و البحث العلمى فى تشكيل مجلس أمناء لوضع الرؤية و الإستراتيجية للمشروع ولإدارة أعمالة و أنشطتة المختلفة, و يتعاون فريق العمل مع كافة مؤسسات الدولة المعنية للتنسيق و ترشيد الموارد و الإستفادة من الخبرات الكبيرة المتوفرة فى هذا المجال الهام. و سوف يتم الإعلان قريبا عن عنوان هذا الموقع الإليكترونى و الذى تتاح من خلالة هذه الباقة الكبرى من المعارف الإنسانية و سوف يتمكن المواطنون و الدارسون من الوصول إلى هذا الموقع من الحاسبات و أجهزة المحمول الذكية و الأجهزة اللوحية. تعتبر هذه الباقى الإليكترونية حجر الأساس لإطلاق العديد من المشروعات و المبادرات المعتمدة على توافر هذه المواد و الأدوات المعرفية, و سوف تشهد السنوات الأربع للبرنامج مشروعات لتطوير مناهج التعليم الأساسى و لاسيما تدريس العلوم و الرياضيات و كذلك تطوراً كبيراً فى جودة مقررات التعليم العالى و أنشطة كبرى على مستوى الجمهورية فى مجالات زيادة الوعى و الثقافة و التعليم المستمر. أن الأوان لأن تدخل مصر عصر المعرفة و أن تمتلك قدرة تنافسية كبيرة أساسها العلم و الثقافة و التعلم و الإبتكار, حيث أن الإستثمار الأكبر يكون فى المواطن المصرى القادر على التعلم مدى الحياة و القادر على التنافس بأدوات العصر.