أعلن الدكتور طارق شوقي أمين عام المجالس التخصصية التابعة لرئيس الجمهورية ورئيس المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي إطلاق مشروع بنك المعرفة المصري في اطار ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي في عيد العلم في ديسمبر الماضي عن مبادرة ∩نحو مجتمع مصري يتعلم و يفكر و يبتكر∪ و التي يندرج تحتها العشرات من المشروعات القصيرة، المتوسطة و طويلة المدي. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.. بمشاركة شوقي وكريستوفر سكوت نائب رئيس قناة ديسكفري التعليمية وجئنا كارلو نائب رئيس دار ايلسفير للنشر و د. هدي ابو شادي و جويس رفلة عضوي المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي. وأوضح رئيس المجلس⊇التخصصي للتعليم والبحث العلمي ان⊇ هذا المشروع القومي⊇يعد⊇خطوة نحو بناء المجتمع المتعلم عن طريق إتاحة العلوم و المعارف الإنسانية بشكل ميسر لكل مواطن مصري علي أرض مصر، مشيرا الي⊇ان هذا اكبر مشروع يقوم عليه المجلس التخصصي ويتم تنفيذه لأول مرة في العالم وعقود المرحلة الأولي مدتها أربع سنوات .. وهو الارضيّة التي سننطلق منها جميعا لاصلاح التعليم الأساسي والعالي ، لافتا الي ان برنامج تدريب المعلمين سيبدأ في يناير القادم ايضا ضمن مبادرة الرئيس لاصلاح التعليم . وأضاف انه لابد من تحفيز الناس للاستفادة من هذه الثروة المعرفية الرائعة والجزء القادم هو الاصعب وهذه هي بداية المشروع وليس نهايته، مشيرا الي تأكيدات الرئيس علي ان وسيلة مواجهة الجهل والتطرف هو العلم والمعرفة، لافتا الي ان بنك المعرفة سيتضمن توجيا للمستخدمين وفقا للسن والتخصص وهناك جزء من المحتوي سيكون باللغة العربية ولكن معظمه سيكون بالانجليزية ولكننا ندرس اجراء دورات للشباب في مجال تعليم اللغة الانجليزية ، لافتا الي ان جزءا من هدف المشروع هو ترشيد الإنفاق الذي كانت تنفقه الجهات العلمية المختلفة للحصول علي هذا المحتوي والتي كانت تدفع ارقاما كبيرة للحصول علي نفس المحتوي. وأوضح شوقي ان ∩بنك المعرفة المصري∪⊇هو أكبر مكتبة رقمية في العالم تتكون من المحتوي المعرفي لأكبر دور النشر في العالم مثل ∩سبرنجر−نيتشر، ناشونال جيوجرافيك،ديسكفري، إيلسفير، كامبريدج، أكسفورد، بريتانيكا،أميرالد، ثومسون رويترز و العشرات من الناشرين. وأشار الي ان هؤلاء الناشرين متخصصون في مجالات مختلفة من المعرفة كما أن منتجاتهم تتضمن وسائط رقمية متنوعة. إن الباقة المعرفية المكونة ∩لبنك المعرفة المصري∪⊇تحتوي علي دوريات علمية في كافة مجالات المعرفة ∩كتب إلكترونية ، مجلات إلكترونية ، مناهج دراسية للتعليم الأساسي والجامعي ، قواعد بيانات ، محركات بحث ، مكتبات رقمية للفيديو والصور وكذلك برامج للحاسبات في مجالات الرياضيات. ولفت د. طارق شوقي الي إن هذه الباقة الإلكترونية مصممة ليستفيد منها كافة أطياف المجتمع من مختلف التخصصات و الإهتمامات و كذلك مختلف الأعمار.ومن المقرر ان يبدأ العمل الفعلي في هذا المشروع عقب الإنتهاء من مرحلة توقيع الشراكات و الإتفاقيات مع مصادر المعرفة من الناشرين حول العالم و تم التفاوض مع الناشرين عن طريق المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية منذ أن كلفهم ⊇الرئيس بذلك في مارس 2015 ، حيث⊇تم توقيع الإتفاقيات في 12 نوفمبر 2015 علي أن يبدأ العمل الفوري في بناء البنية الرقمية أو الوعاء الإلكتروني الذي يجمع هذه المعارف من مختلف المصادر في مكان واحد يسهل علي المستخدم الوصول إلية ويستغرق هذا العمل التقني مدة 8 أسابيع علي أن يتاح هذا الموقع للمستخدمين في الأسبوع الأول من يناير القادم مضيفا : وهي بمثابة هدية رأس السنة. واوضحت مصادر رئاسية ان المجلس التخصصي للتعليم و البحث العلمي شرع في تشكيل مجلس أمناء لوضع الرؤية و الإستراتيجية للمشروع ولإدارة أعماله و أنشطته المختلفة و يتعاون فريق العمل مع كافة مؤسسات الدولة المعنية للتنسيق و ترشيد الموارد و الاستفادة من الخبرات الكبيرة المتوافرة في هذا المجال الهام. واشارت المصادر الي انه سيتم الإعلان قريبا عن عنوان هذا الموقع الإليكتروني و الذي تتاح من خلاله هذه الباقة الكبري من المعارف الإنسانية و سوف يتمكن المواطنون و الدارسون من الوصول إلي هذا الموقع من الحاسبات و أجهزة المحمول الذكية و الأجهزة اللوحية، لافتا الي ان⊇هذه الباقة الإليكترونية تعتبر حجر الأساس لإطلاق العديد من المشروعات والمبادرات المعتمدة علي توافر هذه المواد و الأدوات المعرفية. وقالت المصادر: آن الاوان لأن تدخل مصر عصر المعرفة و أن تمتلك قدرة تنافسية كبيرة أساسها العلم و الثقافة و التعلم و الابتكار حيث إن الاستثمار الأكبر يكون في المواطن المصري القادر علي التعلم مدي الحياة و القادر علي التنافس بأدوات العصر.