علن "ائتلاف ضباط شرطة مديرية أمن الإسكندرية الشرفاء"، أمس الأحد، عصيانهم على جماعة الإخوان المسلمين ورفضهم التام لتأمين المقار الخاصة بحزب الحرية والعدالة، مؤكدين أنهم سوف يقومون فقط بحماية المنشآت الهامة والحيوية والإستراتيجية في المحافظة. وأكد الائتلاف أنهم رفضوا تأمين مقار الإخوان خلال مظاهرات غد الثلاثاء، أو حزب بعينه، مؤكدين رفضهم الدخول في مواجهات مع الشعب مرة أخرى وزعزعة الثقة، لأنهم من الشعب وإلى الشعب ومهمتهم هي حماية الشعب وليست تلك المقار. جاء ذلك خلال اجتماع الائتلاف العام لضباط أمن الإسكندرية الشرفاء، الذي عقد مساء أمس بنادي أزور، وحضره مجموعة من ضباط الائتلاف وهم العقيد فادي التهامي، والعميد رضا ضرغام. وقال الضباط خلال اجتماعهم، إنهم التقوا باللواء عبد الموجود لطفي، مدير أمن الإسكندرية، لإعلان رفضهم قرارات حماية مقار جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة دون غيره من الأحزاب. وأوضحوا أنهم لن يحموا إلا المنشآت الحيوية والاستراتيجية كشركات الكهرباء والمياه والمقرات الشرطية والوحدات الخاصة بخدمات المواطنين، مؤكدين أنهم عصا القانون وليسوا عصا السلطة والرئاسة. وأضاف الضباط، أن اللواء عبد الموجود طلب من الضباط مهلة إلى 24 ساعة لكي يعرض الأمر على وزير الداخلية، على أن يكون هناك اجتماع آخر مساء اليوم الاثنين، لمعرفة رد اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية. ومن جانبه، أكد اللواء عبد الموجود لطفي، مدير أمن الإسكندرية، في تصريحات خاصة ل"الشروق" أنه سوف يرفع مطالب ضباط أمن المحافظة إلى اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية، بشأن امتناعهم عن تأمين مقار حزب الحرية والعدالة، مؤكدا أنهم طالبوا منه أن يتفهموا طبيعة دورهم في الفترة المقبلة، ويطالبوا بعدم الدخول في اشتباكات مع المواطنين حتى لا يحدث مثلما حدث خلال ثورة 25 يناير. وأضاف لطفي، "أن همتنا ودورنا الحالي هو توفير الأمن وتأمين كافة المنشآت الحيوية، سواء أكانت تابعة للحرية والعدالة أو غيرها، وحفظ أمن المواطن لكافة المواطنين على حد سواه، مؤكدا أن دورنا خلال المظاهرات هو حماية المتظاهرين السلميين وتأمين المنشآت الحيوية دون استخدام العنف".