توجه مساء الاثنين اللواء أركان حرب توحيد توفيق، قائد المنطقة المركزية العسكرية، وعدد من القيادات العسكرية إلى مقر قسم شرطة القاهرةالجديدة للوقوف على الموقف المشتعل بين عدد من ضباط الجيش وأفراد الشرطة، إثر مشاجرة نشبت بينهم بسبب تحرير ضباط وأفراد قسم شرطة ثاني القاهرةالجديدة محضرا ضد 40 ضابط جيش اشتبكوا معهم أثناء تواجدهم بكمين أمام منتجع النخيل بالقرب من أكاديمية الشرطة. وقال مجندون إن الضباط حطموا الزجاج الأمامي لسيارة الشرطة وأحدثوا إصابات بأفراد الشرطة، بسبب قيام النقيب مصطفى، ضابط الكمين، باستيقاف سيارة كان يستقلها ضابط جيش وطلب منه رخصة القيادة، إلا أنه رفض وحدثت مشادة كلامية بينهما، وترددت أقاويل عن إصابة ضابط جيش بطلق ناري في الاشتباكات كما انتقل اللواء أسامة الصغير، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، إلى قسم شرطة القاهرةالجديدة ثان، لمتابعة ومعاينة الاشتباكات التي وقعت بين أفراد من الشرطة المدنية والشرطة العسكرية، أمام القسم، وذلك بعد أن تلقى إخطارا بوقوع اشتباكات بين الطرفين منذ وقت قصير. هذا ولم يتم الإفصاح عن ملابسات الواقعة رسمياً حتى الان" حيث أصيب 7 ضباط في اشتباك محدودة بين الشرطة المدنية والعسكرية أمام قسم ثاني القاهرةالجديدة، وقام ضباط تأمين القسم بطرد عناصر الشرطة العسكرية من محيط القسم، والتسلح بالأسلحة الآلية خوفا من اقتحام قسمهم وتبين من التحريات أن كمينا شرطة تابع لقسم ثاني استوقف شابا يستقل سيارة، وتبين أنه ضابط شرطة عسكرية، وأخبرهم بذلك، إلا أنهم أصروا على اقتياده لقسم الشرطة واحتجازه بسبب مخالفة مرورية. وقال شهود عيان في مسرح الاشتباكات ل"الوطن" إن ضابط الجيش استعان ب 2 من زملائه، وتوجهوا إلى قسم ثان التجمع الأول وأطلقوا أعيرة نارية أمام القسم، وبادلتهم قوات تأمين القسم إطلاق النار الذى استمر أكثر من نصف ساعة، وتدخلت الشرطة العسكرية بأعداد كبيرة ومدرعات لاحتواء الموقف. وقال مصدر أمنى إن الشرطة العسكرية تحفظت على ضباط القوات المسلحة فى محاولة لتهدئة الموقف، وتم تشكيل فريق بحث ضم عسكريين وضباط مدنيين لجمع المعلومات حول الواقعة لمعرفة أسباب الخلاف الذى أدى لتفاقم الموقف