أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان أمس (الأربعاء) مقتل جندي من قوات التحالف في هجوم جنوب البلاد. وذكرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية أن الجندي القتيل لقي مصرعه خلال اشتباكات اندلعت مع عدد من المسلحين جنوبأفغانستان أمس الأول (الثلاثاء)، وذلك دون الإشارة إلي هوية هذا الجندي أو جنسيته. يشار إلي أنه بمقتل هذا الجندي، يرتفع عدد الضحايا من الجنود الأجانب في أفغانستان منذ بداية العام الجاري إلي 536 جنديا. من ناحية أخري بدأ الجيش الأمريكي التحقيق مع خمسة جنود للاشتباه في قيامهم بقتل ثلاثة مدنيين أفغان "علي سبيل التسلية" خلال فترة عملهم في جنوبأفغانستان في وقت سابق من العام الجاري. ونقل راديو (سوا) الأمريكي أمس الأربعاء عن صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية قولها "إن أحد الجنود المتهمين في القضية قد اعترف بالمشاركة في عمليات القتل إلا أنه ألقي باللوم علي رقيب في الجيش في التخطيط للحوادث التي وقعت في قندهار في الفترة من يناير إلي مايو الماضي". وأشارت الصحيفة إلي أنه تم توجيه تهم بقتل ثلاثة مدنيين أفغان للجندي جيرمي موروك والرقيب كالفين جيبس وثلاثة جنود آخرين، وهي الاتهامات التي وصفتها الصحيفة بأنها "الأشد قسوة منذ بدء الحرب في أفغانستان نهاية عام 2001". وقالت الصحيفة: إن الجنود الخمسة وعددا آخر من زملائهم في الوحدة ذاتها يواجهون اتهامات آخري بتدخين مخدر الحشيش وتقطيع أطراف جثث وتصويرها وتخزين عظام القتلي.. مضيفة أن تفاصيل القضية ظهرت خلال شهادة للجندي موروك، أدلي بها أمام لجنة تحقيق عسكرية في إحدي القواعد العسكرية بواشنطن، وذلك للنظر في مدي كفاية الأدلة لتقديمه إلي محاكمة عسكرية، مشيرة إلي أن اللجنة ستعقد جلسات تحقيق مماثلة مع بقية المتهمين في وقت لاحق. وأضافت أن التسجيلات التي تم الحصول عليها لجلسة التحقيق مع موروك تظهر أن الأخير كان واضحا في ادعاءاته ضد جيبس.