فى جنازه عسكريه وشعبيه مهيبه تقدمها اللواء صلاح الدين المعداوى محافظ الدقهليه وعدد كبير من ابناء محافظه الدقهليه شيعت من مسجد النصر بالمنصوره جنازه شهيد الوطن المجند عادل السيد عبدالرؤؤف الذى لقى وجهه ربه فى الهجوم الغادر على القوات المسلحه بالشيخ زويد بسيناء مصالبين بالقصاص لابناء الوطن ردد المشيعون هتافات لا اله الا الله الشهيد حبيب الله وبكت المنصوره كلها من مشهد والدته الحاجه امينه يونس عبدالجواد و التى وقفت تشييع ابنها بالزعاريد وتلوح بيديها بعدما صعدت على السياره التى حملت جثمانه الطاهر وهى تزغرد وتقول" كان نفسى ازفك يا حبيبى ادينى زفيتك لمصر .. زفيتك فداء مصر يا ضنايا "وفى نفس الوقت انتباتها حالات من الصراخ والهيستريا .. سيدات ورجال واطفال شارع الخلفاء الذى يقطن به الشهيد مع اسرته البسيطه اصروا على تشييع الفقيد لاخر لحظه وهم يرددون حسبنا الله ونعم الوكيل فى الا بيقتلوا اولادنا واحنا عارفينهم خلاص وكل واحد انكشف وغضبنا هيكون شديد . الجمهوريه التقت مع حسن عجوه " جار الشهيد " وقال انه يعرف هذه الاسره منذ اكثر من 25 عاما وان والده رجل بسيط ورقيق الحال كان يعمل فى احدى معارض السيارات وعندما كبر سنه اضطر للزوم البيت لمرضه وهى اسره متدينه ولديه ثلاثه ابناء الشهيد عادل هو الابن الثانى لهم وله شقيقين محمد"نجار " وعبوده " عامل بمحطه غاز " اشارت كلا من ام احمد وام ايمن بدموع حارقه عادل ده ابننا ومولود على ايدينا ومش مصدقين انه ضاع مننا فى لحظه كان حنيين وطيب واخلاقه عاليه وكل الناس بتحبه لادبه واخلاقه .. والمفروض انه النهارده كان ميعاد اجازته ولكن القدر لم يمهله فكان ميعاد جنازته بلا من اجازته . ساره رمضان " جاره الشهيد " قالت ان الشهيد كان يعمل بمحل كوافير وكلنا عارفين انه طيب وبار باهله واخواته المشهوره بالاحترام بيننا . اشرف معوض " مدير محطه الغاز التى يعمل بها شقيق الشهيد " بكى وقال لا اعلم ماذا اقول عن شاب من خيره شباب الوطن عادل كامن جدع وشهم وطيب وكثير كان يحضر لزياره شقيقه بالمحطه وكنا نجلس سويا ونتبادل الضحكات والقفشات وكان محمد شقيقه يحكى لنا عن طيبه عادل وشهامته وكيف انه يساعد اسرته التى تعانى كاى اسره مصريه بسيطه من حالتها الماديه الطاحنه .. الله يرحمه نوال محمد على ونجوى محمد احمد " جارات الشهيد " اكدتا ان اخر مكالمه للشهيد مع والدته كانت منذ اسبوع واخبرتهم انه كان يطلب منها اعداد الاكلات التى يحبها وتجهيزها لحين قدومه ولم يعلم انها اخر مكالمة