حالة من الجدل السياسي تسيطر علي أعضاء وقيادات حزب الوفد مع اقتراب موعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات عن الجدول الزمني للانتخابات البرلمانية القادمة حول الخلافات داخل حزب الوفد وهل سيؤثر تصعيد جبهة إصلاح الوفد مع رئيسه السيد البدوي علي شعبية الحزب وعدد نوابه بالبرلمان القادم ففي الوقت الذي يري فيه البعض أن ذلك سيؤثر كثيراً علي شعبية الوفد يري آخرون أن صراع تيار الإصلاح صراع شخصي مع الدكتور البدوي ولا يتعدي كونه شو إعلامي ولن يؤثر ذلك علي شعبية ورصيد حزب الوفد في الشارع المصري. في البداية يشير عصام شيحة عضو جبهة إصلاح الوفد أن سياسة الدكتور السيد البدوي في الحزب هي التي خلقت الخلافات والنزاعات داخل الحزب خاصة بعد دخول عدد كبير من فلول الحزب الوطنى لحزب الوفد وسيطرتهم علي الحزب خاصة أن منهم رجال أعمال يتحكمون في قرارات الحزب بخلاف تسلل عدد آخر يتعاطف مع الإخوان إضافة للأزمة المالية التي تسبب فيها رئيس الحزب وعدم التزامه بكثير من الوعود التي قطعها علي نفسه سواء في لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي أو حل أزمة الحزب المالية. ويتفق عبدالعزيز النحاس عضو جبهة الإصلاح مع الكلام السابق مؤكداً أن عدم وفاء البدوي بوعوده هو ما أدي لتأزم المشكلات داخل الوفد والاقتصار لعام واحد علي الهيئة العليا وعقد انتخابات جديدة والالتزام بذلك سينهي هذه الأزمات، أما ياسر حسان عضو الهيئة العليا بحزب الوفد فيري أن حزب الوفد له قواعد راسخة في الشارع المصري فهو حزب قائم علي فكر وعقيدة ومبادئ وما يحدث من مجموعة أشخاص يطلقون علي أنفسهم جبهة إصلاح الوفد هو مجرد شو إعلامي للظهور بالفضائيات وأن الوفد حزب عريق لن يتأثر بانسحاب عدة أشخاص والدليل علي ذلك أنه لم يتأثر بانسحاب شخصيات كبيرة وشهيرة في السابق مثل مكرم عبيد أو بفصل قيادات فيه مثلما فصل فؤاد سراج الدين القيادي يس سراج الدين. وأشار إلي أن الوفد يسعي لخدمة الدولة والمجتمع عكس أحزاب أخري تنفق الملايين من أجل شراء نواب يعملون لمصلحة مؤسسي هذه الأحزاب. وأكد طارق تهامي مساعد رئيس حزب الوفد أن الرأي العام يدرك مكانة حزب الوفد خاصة بعد ظهور كثير من الأحزاب والتي تفتقد الشعبية والتأثير والقدرة علي الحشد خاصة أن الوفد حزب عريق له مبادئ راسخة وشعبية كبيرة وهو حالياً مستعد للانتخابات البرلمانية القادمة ب300 مرشح علي القوائم الفردية خلاف عضوين بقائمة «في حب مصر». أما كاظم فاضل عضو الهيئة العليا بحزب الوفد فيري أن ظهور مجموعة من الشباب المفصول من حزب الوفد وإطلاق اسم التيار الثالث أوالمستقل عليهم لا تأثير له علي الاطلاق.