مازالت الخلافات قائمة بين اعضاء حزب الوفد بسبب عدم رضاء الكثيرين من أعضاء لجان الحزب في المحافظات عن سياسة رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي؛ وكانت قد تعالت أصوات بين شباب الوفد في الأيام القليلة الماضية تطالب بإقالة الهيئة العليا وإجراء انتخابات داخلية جديدة لاختيار رئيس الحزب وأعضاء للهيئة العليا وتصعيد الشباب في المناصب القيادية وهو الأمر الذي أحدث حالة من القلق للبدوي وأنصاره في الهيئة العليا والذين شعروا أن هناك خطر يحاصر مستقبلهم السياسي بسبب رفض الشباب الغاضب لسياستهم وقد دعت هذه الأحداث "البدوي"، أن يأمر فؤاد بدراوي سكرتير عام الحزب وحسام الخولي سكرتير عام مساعد الحزب بالتجول في لجان الوفد بالمحافظات لامتصاص غضب الشباب وتهدئتهم مع وعدهم بمزيد من الإصلاحات على مستوى الحزب داخلياً وخارجياً وكانت لهذه الزيارات من قبل بدراوي والخولي رد فعل عند عدد كبير من شباب الحزب والذى رأى منح فرصة من الوقت لقيادات الحزب لإصلاح الوفد وهي الخطوة التي أدت لفشل الاعتصام الذى كان مقررا له يوم الجمعة 21من سبتمبر الماضي من قبل شباب بالوفد لإقالة قيادات الحزب. وعلمت " الوادى " من مصادر مطلعة أن الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب بدأ يجهز لجمع أنصاره لعقد جمعية عمومية طارئة لتجديد الثقة فى نفسه والهيئة العليا؛ وأنه قرر الاقدام على هذه الخطوة بعد أن شعر بالخطر وأنه مهدد بالخطر فى أى لحظة .. وقالت المصادر : أن الذى يقوم بهذه العملية بالوفد هو فؤاد بدراوى سكرتير عام الحزب والذى له شعبية جارفة فى المحافظات وهو ماجعل البدوى يستعين به فى الإقدام على مثل الخطوة وهى الخطة التى بدراوى فى تنفيذها حيث أنه يقوم فى هذا التوقيت بفتح قنوات اتصال مع اعضاء الجمعية العمومية فى لجان الوفد بالمحافظات للتربيط معهم فى حال عقد جمعية عمومية غير عادية " طارئة " لتجديد الثقة فى السيد البدوى وقيادات الحزب من اعضاء الهيئة العليا. وعلى صعيد الخلافات ظهرت حالة من الغضب بسبب تنامي أنباء داخل الحزب عن اعتزام ترشيح عدد من فلول الحزب الوطنى على قوائم حزب الوفد فى انتخابات الشعب القادمة وهو ماأدى لتأزم الموقف داخل بولس حنا خاصة بعد رفض عدد من قيادات الحزب لهذه الفكرة والتى اعتبروها أنها تسىء للوفد وتاريخه العريق.