إعلام رجال الأعمال يدمر مصالح المصريين.. د. صفوت العالم: رصدت ل «عكاشة» .. 60 «لفظاً معيباً» فى حلقة واحدة ..ولدى النائب العام تقرير بذلك.. د. مرعى مدكور: مصر الدولة الوحيدة التى لا تضم «المحررين الالكترونيين» إلى نقابة الصحفيين
لاأحد تغيب عنه هذه الحقيقة.. أن مصر تعاني من انفلات إعلامي ..وكثير مما يبث وينشر لايسيء فقط إلى قيمنا وأخلاقنا ..بل يقوض المصالح العليا للدولة .. فهناك هجوم منظم على الرئيس ومؤسسة الرئاسة والجيش والشرطة ومؤسسات أخرى سيادية ..هل مايحدث ..خاصة في فضائيات رجال الأعمال سوء إدارة ..وعدم وعي مهني ؟ أم سوء نية ..حيث يسعى البعض ولحساب تيارات بعينها إلحاق الضرر بالدولة .. هذه القضية الخطيرة كانت محور نقاش ساخن خلال الندوة التي نظمتها «الأخبار المسائى» مؤخرا في قاعة مصطفى أمين بمبنى دار أخبار اليوم ..وشارك في الحوار كل من أ.د مرعي مدكور عميد كلية الإعلام جامعة 6 أكتوبر ، و أ. د صفوت العالم أستاذ الإعلام بكلية الإعلام, وأ.د حسن على أستاذ الإعلام جامعة المنيا ورئيس جمعية حماية المشاهد. وأ.د فتحى شمس الدين استاذ الإعلام جامعة 6 أكتوبر، وأ.دأشرف توفيق أستاذ السينما والسيناريو فى أكاديمية الفنون .. وفى هذه الندوة .. تعرفنا على أسرار هذا الهجوم وادواته وأسبابه. في البدء أوضح د.أشرف توفيق أن الدولة لديها رخاوة رقابية.. وأن الانفلات الإعلامى لا يلاحظه المثقفون فقط, ولكن رجل الشارع أيضاً لا يغيب عنه صور هذا الانفلات ،ورجال الأعمال ومن بينهم منتجين سينمائيين يضعون اموالهم فى الإعلام لتبييضها , فلابد من وجود مادة خام للكسب منها, فلابد من وجود حل لهذه الكارثة, لافتاً إلى أن بعض الإعلاميين ليسوا مهيئين ليكونوا مُذيعين, بعضهم كانوا صحفيين ناجحين ..لكن ثمة فارق كبير بين الصحفي والمذيع كما أن الأخلاقيات أنعدمت فى معظم القنوات الفضائية. وذكر توفيق أنه اذا اردنا اصلاح هذه المنظومة؛ فعلينا ان نصلح من أنفسنا أولا, ولابد من وجود طريقة ما لحل هذه الازمة, مثلا المذيع وائل الإبراشى لا ينبغي أن يكون مُذيعاً لعدم كفاءته في إدارة الحوار التليفزيوني, كما أنه يتعمد إطالة الحوار لإطالة وقت البرنامج.. وهذا بعيد عن الحرفية نفور المشاهدين ويؤكد الدكتور مرعى مدكور, أنه بالفعل يوجد انفلات إعلامي ،والانفلات واقع بشكل كبير لدرجة أن الكثير من المشاهدين نفروا من القنوات, ويقول د. مرعي :الانفلات وعدم المهنية ليسا وليد الثورة؛ لكن بالفعل حدث انفلات كبير بعد الثورة, على سبيل المثال الآن توجد حادثة حرق الكتب وجميع وسائل الإعلام تتحدث عن هذه الحادثة وكأن مصر تبارك حرق الكتب, ومليونية خلع الحجاب وحادث ذبح المصريين فى ليبيا تمت إذاعته 22 مرة, فهذا يؤدى الى نفور المشاهدين من تكرار مشاهد واحدة. طلقة الرصاص وتابع د.مرعي: الانفلات الإعلامى يأتى لنا بكوارث من الخارج, لأنهم يأخذون شواهد ويدللون عليها, وتوجد نظرية تسمى طلقة الرصاص هى من يقول الاول فهو الصح الى ان يثبت العكس, والصحافة الإلكترونية حطمت الإعلام واخذت السبق الاول بشكل كبير لدرجة أن توزيع الصحف هبط بشكل كبير, والقراء يتجهون لقراءة جريدة معينة لتوجهها أو لسياستها الإعلامية التى تتبناها الصحيفة أو لمصداقية معينة تتمتع بها, لافتا إلى انه ستحدث كارثة لأن الصحافة الالكترونية لا يوجد لها تقنين على الاطلاق, ولا تقبل فى نقابة الصحفيين على الرغم من وجود مادة 212 فى الدستور, ومصر الدولة الوحيدة التى لا تضم المحررين الإلكترونيين الى عضوية نقابة الصحفيين. وقال مدكور إن الصحف الخاصة تفوقت فى التوزيع على بعض المطبوعات الراسخة, والصحافة الخاصة تسعى لتعزيز مكانها, فالصحف الخاصة تفعل ما تشاء, لافتاً بوجود نقص شديد فى المهنية ونقص مادى وتقنى, كما يوجد اعتداء على الشعور العام فى الأخلاق والقيم لدى الأشخاص نفسهم, وثمة مشكلة تتعلق بنقص مساحة الحرية في الإعلام, مطالباً باستقلالية وعدالة إعلامية لتكون صوتاً ليصل لمن يريد ان يصل له. حالة تخبط وأشار الدكتور فتحى شمس الدين إلى أن الوضع بعد الثورات يتسم بحالة من التخبط بصورة كبيرة , وبعد اشتعال ثورتين حدثت خلخلة وإعادة ترتيب الاوراق داخل المجتمع المصرى, ونبه شمس إلى هذا الخلط بين مجموعة من المصطلحات في الرسالة الإعلامية المبثوثة ,وفي هذا الشأن يقول: أولا هناك فرق بين الانتقال الديمقراطى والتحول الديمقراطى والاستقرار الديمقراطي والاستدامة الديمقراطية, الانتقال الديمقراطي هو باختصار التحول من نظام إلى نظام، والتحول الديمقراطي هو تغير اساليب هذا النظام و طريقة الحكم, والاستقرار الديمقراطى هو أن يتم قبول اساليب الحكم, والاستدامة الديمقراطية التى يتم من خلالها انتقال الحكم الديمقراطى بين السلطات المتعاقبة , ويستطرد شمس : لو نظرنا إلى وضع مصر فى الفترة الحالية نجد اننا فى المرحلة الثانية وهى مرحلة التحول الديمقراطى والدراسات اثبتت أن أية ثورة تحدث فى أى بلد تؤدي إلى حالة من اللا استقرار فى المجتمع تشمل جميع الهياكل والاوضح شمس الدين أنه نتج عن عدم الاستقرار الديمقراطى فى مصر عدم الاستقرار فى الإعلام , وظهر هذا الامر فى غياب مهنية صريحة تحكم الإعلام , ولو نظرنا نجد ان المعادلة الموجودة إعلام خاص تحكمه الاموال وعدم المهنية من المذيعين و مقدمى البرامج , حيث غاب عن المذيع أن دوره الحقيقى الذى ينبغي أن يقوم به وهو إدارة الحوار وتحول إلى المناظرالاول الذى يقول اراؤه وكأنه هو الوحيد الذى يعلم والباقى لا يعلم , فظهرت مجموعة من القنوات التى لا تحترم عقلية المشاهد بصورة كبيرة وتهتم بسطحيات الأمور نتج عن ذلك ظهور نمط إعلامى جديد وهو الإعلام البديل فأصبح الفرد هو الذى يقوم بإنتاج الرسالة الإعلامية فاظهر إعلام المواطن فاصبح المواطن هو ما يقوم بانتاج الرسالة الإعلامية ثم يقوم ببث هذه الرسالة من خلال نمط الإعلام البديل وهى شبكة التواصل الاجتماعى والإعلام الرقمى الذى بدأ يتعظام دوره بصورة كبيرة يكاد يتغلب بصورة منقطعة النظير عن الإعلام التقليدى واصبح الاتجاه العالمى نحو هذا الإعلام الرقمى , المواطن عندما وجد أن الإعلام التقليدى حين فشل في تحقيق ما يسعي اليه وهو بث مواد تحترم عقليته و تليق به وبأسرته وتتناسب مع اهتماماته لجأ الى الإعلام الذى يحقق له هذه و وهو الإعلام البديل , اوضح شمس الدين ان المشكلة التى نعيشها فى الوقت الحالى هى ان رأس المال اصبح يتحكم بصورة كبيرة فى صناعة الإعلام فغابت مع وجود رأس المال المهنية والاحترافية الإعلامية وهذا الأمر ادى الى حدوث إنفلات فى الإعلام , اباحية قناة الأطفال وذكر شمس الدين أن من الاشياء التى تؤرق والتى دائما يذكرها لطلابه أن إحدى القنوات وهى قناة (كيك ذنك ) وهي قناة من المفترض ان المحتوى الذى تقدمه يبث للأطفال ولكن اذا نظرت الى اكثر من ربع هذا المحتوى فهو محتوى جنسى صريح يعالج القضايا التى تصيب مشاكل الرجولة وتأخر الانجاب،و يتساءل شمس الدين كيف يصبح ذلك الطفل فى المستقبل ؟ويؤكد أن القنوات أصبحت لا تحكمها إلا ما يحقق لها الربح هذا هو الاعلان المدفوع الأجر فى القناة فاصبح ما تقدمه القناة هو تحقيق الربح بعيدا عن المهنية , والشق الثانى انه اصبح لا يوجد مقدمو برامج على قدر كبير من الاحترافية والمهنية , ومن لديه قريب يملك احدى القنوات فسوف يظهر على هذه القنوات دون أن يراعى المعايير التى يجب ان يلتزم بها الإعلام فيجب ان يتم الاهتمام بما ان يطلق عليهم المسئولية الاجتماعية فى الإعلام وبعيدا عن ميثاق الشرف , يجب ان يكون هناك ميثاق شرف داخل كل إعلامى يتمثل فى المسؤلية الاجتماعية وهو ان يقدم محتوى يحترم عقلية المشاهد اضافة الى هذا الامر ان يكون على قدر كبير من الاحترافية . برامج بدون إعداد الدكتور صفوت العالم , أستاذ الإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة يرى أن الإعلام فى مصر تتغير ظروفه باستمرار خاصة فى السنتين الاخيريين ..وقال إن الإعلام في هذه الفترة تحكمه اعتبارات عديدة ,أول هذه الاعتبارات يتعلق بالغاء المؤسسات التى تضبط أسرة الإعلام واساليبها ,وان هناك بعض الظواهر التى ظهرت حديثا ,منها ان بعض الإعلاميين المنطلقين يقدمون برامجهم بدون سيناريو، وتطلب منهم إدارة وتقديم الحلقة بدون أى كلام أعد سابقا ويأخذون وقتا مفتوحا وتزال من امامهم كل الحدود ,بل ويصل الأمر احيانا الى ان يتحكم المذيع فى استضافة الضيوف ,وظهر ذلك واضحا فى العديد من البرامج ، ومثال ذلك ان الإعلامى (توفيق عكاشة) لا يستضيف اى ضيوف وعندما يشعر بالحرج من عدم استضافة اى ضيوف فإنه يقوم باستضافة نفسه فى غير برنامجه لكن فى قناته وتقوم المذيعة بالحوار معه كأنه محلل سياسي وعارف بجميع المجالات وينطلق هو فى الإجابة , وايضا نجد (احمد موسى) يشير على الهواء إلى بعض المثقفين والمحللين ..ويقول : (لا أريد استضافة هذا ولا ذاك) ..حيث يتحكم تحكما مطلقا فى من يستضيف, بل ثمة نوع معيب من البرامج لا يستحق أن يشاهد لان المذيع يريد التحكم فىمن يتحدث ومن يصمت من الضيوف بناء على توجهه , وبالطبع هذا يعد تعديا على عدالة الإعلام ,لان عدالة الإعلام تعنى اعطاء الفرص المتساوية فى الحديث بين جانبى النقاش ,وحين يكون الإعلامى فى اتجاه واحد فى ظل تعاظم تكنولوجيا الاتصال ,فان الوسيلة الإعلامية تصبح عوراء لانها ترى بعين واحدة ,وانه عندما تكون نوعية الضيوف المنفلتين هى الاكثر استضافة وتكرار الذين يوظفون حضورهم ولقاءتهم فى بعض البرامج لمصالحهم المالية ,امثلة ان هناك بعض الضيوف يقومون باستخدام خبرتهم القانونية عندما يكونون على الهواء بتهديد خصومهم برفع دعاوى قضائية ضدهم ..ويصبح الإعلام منبرا للتشهير ,واوضح صفوت انه حين يتعلق الأمر بالمحاكمات يتحدث بعض الإعلاميين عن الأحكام التي ستصدر.. المؤبد ..الإعدام .. وهذا أمر خطير ..التنبؤ بالأحكام القضائية ..هذه الأحكام خاصة برجال القضاء فقط , والتنبؤ بها على الهواء طعن فى رجال القضاء المتصفين بالأمانة والذين هم يمثلون الشرعية الدستورية ,واوضح صفوت انه عندما كان فى لجنة تقييم الاداء رصد للمذيع (توفيق عكاشة) 60 لفظا معيبا خلال حلقة واحدة , وتم إرسال التقرير بالالفاظ المعيبة الى النائب العام ولم يأت الرد ولم يتم التحقيق فى الأمر ,وأكد د صفوت أنه يوجد خلل فى الرقابة الإعلامية ويرجع ذلك إلى أن إدارة مدينة الانتاج الإعلامى تدار بطريقة ملتوية عن طريق وزارة الاستثمار رغم عدم وجود أية خبرات فى المجال الإعلامي وادبياته .. ولكن الذى تهتم به وزارة الاستثمار هو تلقى الأموال من هذه القنوات فقط. الأحكام غير مرضية الدكتور حسن على أستاذ الإعلام بجامعة المنيا رئيس جمعية حماية المشاهد تحدث عن نشاط الجمعية والتي تقوم بإعداد تقرير سنوى لحالة الإعلام المصرى بتحليل الاعلانات النوعية, ونتائج المرصد يتم إرسالها الى جهاز حماية المستهلك, وفى عام 2013 تمت إحالة11 قناة للنائب العام, وتم عمل مرصد للجهاز نفسه واستقلوا بالمرصد, وتمت احالة 15 قناة للنائب العام, ومنها أربع قنوات تم تغريمها 10 آلاف جنيه نتيجة بث اعلانات مضللة, ولكن هذا حكم غير مرض, لافتاً إلى انه لا يصح ان تتاجر الاعلانات بصحة الشعب المصرى فى ادوية غير مرخصة من وزارة الصحة, فضلا عن وجود المكملات الغذائية بشكل أدوية غير مرخصة, وتوجد أكثر من 30 قناة ناطقة باللغة العربية تبث إعلانات مضللة تلحق ضررا بليغا بصحة الشعب المصرى فى غياب تام من وزارة الصحة والاجهزة الرقابية, مؤكداً بعدم وجود قانون ينظم الإعلانات فى مصر كصناعة, فإعلانات الطرق لها جهتها الخاصة, وتوجد لوائح منظمة لهيئة الطريق والكبارى للطرق High way, وإعلانات الطرق التى تعمل بنظام BOT لها نظام آخر, والكبارى بداخل المدن لها نظام ثالث, والطرق داخل المدن والميادين لها قانون تابع للمحليات ومجلس المدينة, واعلانات اسطح العمارات تابعه للحى. وتابع: مع وجود الكم الهائل من إعلانات الطرق لا يتم الاخذ فى الاعتبار ما تسببه من تشوه حضارى, ففى السعودية والإمارات قانون الاعلانات أرقى من القانون المصرى بمراحل كثيرة, ولا يجرؤ شخص أن يضع اعلان فوق الأسطح إلا بمواصفات اخلاقية ومدة زمنية, مُشيراً إلى ان تجارة الاعلانات تحت الترابيزة تضيع على الدولة ملياراً و600 مليون على الأقل. وعن ملف الإعلانات فى مصر قال رئيس جمعية حماية المشاهد إن أتحاد الاذاعة والتليفزيون اتخرب بيته نتيجة الصراع مع القنوات الخاصة وضرب التليفزيون تحت الحزام تماماً الذى كان يجنى 200 مليون جنيه اعلانات فى العام, أصبح الآن 20 مليون جنيه فى العام بالعافية, العاملون على صناعة الاعلان فى ماسبيرو موظفون, وذكر د. حسن أن الجمعية ألا يتم بث أي إعلان اغذية او أدوية إلا بترخيص من وزارة الصحة ..ويقول : على الدولة ان تتحرك, لأن صحة المواطن المصرى مسئولية دولة ولكن ما نلاحظه أنه لا يوجد اهتمام من قبل الدولة بصحة المواطن, فهى لا تراقب ولا تتابع ولاتحاسب الإعلانات الخاصة بالأغذية والأدوية. أكد د. حسن علي أنه توجد 40 قناة تبث اعلانات ادوية جنسية, هذه الاعلانات لم تجرب على آدمى وغير مرخصة, ووزارة الصحة لا يوجد لديها مؤهلون لتحليل الاعلانات ولا تراقبها على الرغم من ان ذلك من صلب مسئوليتها. وعن الدراما وبرامج ال التوك شو أكد رئيس جمعية حماية المشاهد على أنهم يقومون ببث برامج ترتكز على الخلطة الجُهنمية وهى الجنس والسياسة والدين, وهذا النوع يؤذي الحياء العام, موضحاً أن الهيئة العامة للاستثمار مع ترخيص القنوات الخاصة كأنه ترخيص لمصنع مكرونة أو مصنع احذية وغيرها, فالاجراءات هى نفسها التى تقوم بها هيئة الاستثمار, وأقصى ما يتم فعله هو توجيه انذارين وفى الانذار الثالث يتم سحب الرخصة, ولكنه. لم يتحدث, فالهيئة دائماً تبرر ما يحدث بأن العاملين بهيئة الاستثمار غلابة, لا يملكون سوى 200 قناة, وباقى القنوات لدول أخرى, وما يحدث الآن من هيئة الاستثمار هو إجرام فى حق المواطن المصرى لعدم اهتمامهم بالاداب العامة فى الاعلانات, كما أن قيم ومهارات العمل الصحفى تختلف عن قيم ومهارات العمل التليفزيونى تماماً, والقنوات الفضائية تعرض ما هو تافه بينما تمر مصر بمرحلة صعبة للغاية. واختتم حديثه قائلا إن عام 2014 هو الاسوأ فى عالم الاذاعة والتليفزيون والصحافة, وفضائيات رجال الاعمال دمرت قيم المهنة, وغياب قيم المهنة التى دمرها المال الخاص ورجال الاعمال, وتعمل الفضائيات الخاصة فى غياب تام للقيم المهنية والاخلاقية, فهذه الاعلانات يوجد عليها اقبال وبيع أكثر من تجارة المخدرات ونحن نحتاج الى حالة وعى عام فهى فى انخفاض تمام.