دفع ميكانيكى حياته فى مشاجرة نشبت بينه وأحد وجيرانه لوجود خلافات قديمة بينهم، حيث استعان جاره بصديقه وافتعلا مشادة كلامية مع المجنى عليه، وتحولت لمشاجرة أطلق خلالها أحد المتهمين الرصاص على المجنى عليه الذى سقط على الأرض جثة هامدة غارقة فى بحيرة من الدماء، ولاذ المتهمان بالفرار، فيما قام آخرون بالانتقام من الجناه بإشعال النيران فى منزلهم .. أخطرت النيابة العامة فأمرت بإشراف المستشار مؤمن سالمان، المحامى العام الأول لنيابات شمال القليوبية بحبسهما، وصرحت بدفن الجثة بعد توقيع الكشف الطبى عليها، وانتدبت المعمل الجنائى، لفحص أسباب الحريق. تلقي اللواء عرفة حمزة، مدير إدارة البحث الجنائى بالقليوبية، إشارة من مستشفى الخانكة العام، بوصول محمد عثمان الصاوى عثمان، ميكانيكى، جثة هامدة للمستشفى، وبإخطار اللواء محمود يسرى، مدير الأمن، تبين للمقدم أحمد الخولى، رئيس مباحث مركز الخانكة، أن وراء ارتكاب الجريمة كل من محمد حسن تمساح، عامل، ووالده حسن تمساح، وصبرى خيرى، عامل، وأضافت التحريات أن المتهمين حضروا إلى الورشة التى يمتلكها المجنى عليه، وافتعلوا معه مشادة كلامية بدأت بتراشق الألفاظ النابية، وتطورت حدتها حتى وصلت إلى مشاجرة عنيفة قام خلالها المتهم الأول بإطلاق الأعيرة النارية نحو الميكانيكى، فاستقرت إحداها فى جسد المجنى عليه الذى سقط على الأرض غارقا فى دمائه، وكشفت التحريات عن وجود خلافات سابقة يزيد عمرها على ثلاثة أشهر بين الطرفين بسبب الجيرة، وتوجه عدد من الأهالى إلى منزل الجناه وقاموا بإشعال النيران فيه .. وعلى الفور حضرت سيارات الإطفاء التى تمكنت من السيطرة على الحريق.. وبتقنين الإجراءات تمكن العقيد عبدالحفيظ الخولى، رئيس فرع البحث الجنائى بالخانكة، من ضبط المتهمين وإحالتهم إلى النيابة التى تولت التحقيق.