تلقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما أثناء عودته من مصر لعقد عدد من الاتفاقيات مع نظيره عبد الفتاح السيسي. وأعلنت الرئاسة الروسية في بيان لها إنه جرى خلال الاتصال تناول تطورات "الوضع في أوكرانيا ومهمة تحقيق التسوية السلمية للأزمة الحادة في هذا البلد. وقدم فلاديمير بوتين شرحا مستفيضا للوضع في جنوب شرق أوكرانيا مع التركيز على المقترحات الروسية الأخيرة. وأكد رئيسا روسيا والولايات المتحدةالأمريكية أهمية الحل السياسي، عن طريق الحوار، للمشاكل الأوكرانية، ووقف إراقة الدماء في أسرع وقت، وإحقاق الحقوق المشروعة ومصالح سكان المناطق الأوكرانية كافة بما فيها جنوب الشرق". وأضاف البيان: "من أجل تقريب المواقف تجاه الوضع في أوكرانيا اتفق فلاديمير بوتين وباراك أوباما على استمرار الاتصالات على مختلف المستويات". ومن جهة أخرى أكد البيت الأبيض الأمريكي عدم رضاه بتطورات الوضع في أوكرانيا حيث لا تتمكن قوات النظام الحاكم الذي يحظى بتأييد واشنطن من استعادة السيطرة على منطقة الدونباس وسحق "الانفصاليين" الذين أعلنوا جمهوريتين شعبيتين هناك. وجدد البيت الأبيض تهمته الظالمة بحق روسيا، زاعما في بيان حول المكالمة الهاتفية بين باراك أوباما وفلاديمير بوتين "أن روسيا تقوم بأعمال عدوانية في أوكرانيا"، موضحا أن "الأعمال العدوانية" المقصود بها "دعم الانفصاليين". جدر بالذكر أن الرئيس الأمريكي اتصل بالرئيس الروسي وهو عائد من القاهرة التي اختتم فلاديمير بوتين زيارته إليها وأجرى خلالها مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي مباحثات. واختتم الزعيمان المصري والروسي المباحثات الرسمية، بإعلان الاتفاق على إنشاء محطة طاقة نووية في منطقة الضبعة، كما تم الاتفاق على تعزيز التعاون المشترك، وجذب الاستثمارات، وتوقيع اتفاقات وبرتوكولات تعاون في هذا المجال.
